حمى السكوتر الكهربائي تجتاح شركات السيارات

  • 9/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتقلت عدوى صناعة السكوتر الكهربائي إلى عملاق صناعة السيارات الفارهة، شركة مرسيدس الألمانية، ليكون بذلك آخر المنضمين إلى السباق العالمي في هذه الحلبة، في وقت يجتاح فيه هذا النوع من وسائل النقل الطرقات رغم مخاطره على الأفراد والسائقين. لندن – أعلنت مرسيدس المشهورة بكونها رائدة في عالم السيارات عن دخولها عالم السكوتر الكهربائي ذي العجلتين خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت للسيارات الأسبوع الماضي. وتأتي خطط الشركة الألمانية في إطار سباق بين الشركات لتعزيز مبيعاتها المتراجعة بإغراء زبائنها بسهولة الوصول إلى سيارات باستخدام السكوتر في الترفيه، خلال تقديمه ضمن عروض تسويق السيارات. وأعطت مرسيدس بنز بعض التفاصيل القليلة حول السكوتر الكهربائي الخاص بها، المطور بالتعاون مع الشركة السويسرية لصناعة السكوتر ميكرو. وجرى تطوير السكوتر الكهربائي الجديد ضمن عائلة العلامة التجارية مرسيدس بنز إي.كيو، وهو مصمم خصيصا لأول ميل أو آخر ميل، مما يجعله الرفيق المثالي لأولئك الذين يريدون حلول التنقل المرنة. وتظهر نجمة مرسيدس وشعار إي.كيو على جذع المقود كعلامة تجارية للذكاء الكهربائي، لكن الشركة امتنعت عن توفير معلومات حول مواصفات السكوتر، مثل سرعته القصوى. وقالت الشركة في بيان “لم يُسمح بسير السكوتر الكهربائي على الطرق الألمانية إلا منذ شهر يونيو، ومن الصعب بالفعل تصور مشهد مروري دونها”. وأضافت “تُعد هذه المركبات الكهربائية بمثابة طريقة مثالية للتنقل ضمن المسافات القصيرة بسرعة ودون الإضرار بالبيئة”. ومن المتوقع أن تطلق شركة مرسيدس سكوترها الكهربائي في السوق خلال أوائل عام 2020. وأكد متحدث باسم شركة دايملر أن شركة صناعة السيارات تهدف إلى بيع السكوتر الكهربائي مباشرة للمستهلكين. وتجتاح العالم حمى ركوب السكوتر والدراجات الكهربائية، ليس للتنقل من مكان إلى آخر فحسب، بل أصبح كثيرون يستخدمونها للمتعة والترفيه. ويقول البعض إنها تعيدهم إلى أحاسيس الطفولة. ويرجح أن ترتفع حدة الأسئلة القانونية بعد تسجيل إصابات وحتى وفيات، لأن عددا قليلا من مستخدميها يرتدون خوذات. وبينما قامت ألمانيا بوضع تشريع لاستخدامها ما أدى إلى انتشارها على نطاق واسع، تحولت فرنسا من تشجيع استخدامها إلى محاولة كبح انتشارها المنفلت،كما انتشر استخدامها في بلدان أخرى مثل بريطانيا، رغم أن هذا الاستخدام لا يزال غير قانوني. وتشير شركة الاستشارات العالمية ماكنزي أند كومباني إلى اتساع اهتمام شركات السيارات وشركات ناشئة أخرى بوسائل النقل الخاصة قبل رحلات السيارات والمواصلات العامة وبعدها. وتوقعت أن تنمو سوق السكوتر والدراجات الكهربائية في الولايات المتحدة وأوروبا والصين لتصل إلى نصف تريليون دولار بحلول 2030. وتعتبر مرسيدس أحدث شركة صناعة سيارات كبيرة تدخل هذا المجال، فقد التحقت هيونداي بثورة السكوتر الكهربائي في وقت سابق هذا الشهر. وأطلقت الشركة الكورية الجنوبية نموذجا تجريبيا، يستند إلى بطارية ليثيوم بقوة 10.5 أمبير تمكنه من بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 20 كلم/س، ويضم أضواء أمامية وخلفية أنيقة. وأشار بيان للشركة إلى أن السكوتر يمكن تثبيته في صندوق سيارات هيونداي وكيا ليجري شحنه تلقائيا بالكهرباء المنتجة أثناء قيادة السيارة، لضمان إمكانية استخدامه بعد إكمال الرحلة. وتحوّلت الشركة إلى نظام الدفع الخلفي من العجلة الخلفية لتضمن تعزيز السلامة، لأن ذلك يضع مركز الثقل قريبا من مؤخرة السكوتر، الذي منحه مهندسو هيونداي نظام تعليق إلى العجلة الأمامية لجعل الرحلة أكثر سلاسة، حتى عند ركوبه على الأسطح الخشنة. وقال دونغجين هيون، رئيس فريق الروبوتات لدى هيونداي، إن “الشركة تنوي دمج هذا السكوتر الشخصي المحمول في بعض عروض سياراتها المستقبلية”. وكانت شركة بي.أم.دبليو الألمانية قد أعلنت في مايو الماضي عن وصول خطها الخاص بالسكوتر الكهربائي الخريف الحالي. وقدمت بي.أم.دبليو معلومات حول السكوتر الخاص بها، بما في ذلك السعر، حيث يكلف السكوتر الكهربائي 800 يورو، في حين يكلف سكوتر المدينة غير الكهربائي 200 يورو، أما سعر سكوتر الأطفال فيبلغ 120 يورو. ويبلغ مدى سكوتر بي.أم.دبليو الكهربائي 12 كيلومترا مع سرعة قصوى تبلغ 19 كلم/س، وهو قابل للطي، ويزن أقل بقليل من 9 كيلوغرامات، مع مدة شحن تبلغ ساعتين. كما وفرت شركة أودي معلومات حول السكوتر الإلكتروني الخاص بها، حيث من المفترض أن يصل في نهاية عام 2020 إلى وزن 11 كيلوغراما، لكن مع مدى يصل إلى 12 كيلومترا، ويتوقع أن يكلف زهاء ألفي يورو. ومن الواضح أن الشركات الكبرى تولي اهتماما كبيرا بالسكوتر الكهربائي، إذ لدى المصنعين الآخرين مثل جنرال موتورز وفورد الأميركيتين سكوتر كهربائي وغيره من المركبات غير الآلية.

مشاركة :