ابو السعود: رفع السودان من قائمة الإرهاب يمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية

  • 9/25/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور حازم ابو السعود ، الباحث في الشأن الأفريقي، ان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شدد علي أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرا للتحول الإيجابي الذى حدث في السودان، وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التى يستحقها ضمن الأسرة الدولية.وأوضح ابو السعود في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن مطالبة الرئيس السيسي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تأكيد علي اضطلاع مصر بدور محورى كمدافع عن الحقوق لدولة عربية وأفريقية شقيقة وهي السودان وثقل الدور المصرى وتأثيره الدولي الكبير بالإضافة الي متانة العلاقات المصرية السودانية والمصير المشترك الذى يربط دولتي مصب نهر النيل.وأوضح ان مصر ومن خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا لصالح أبناء الشعب السوداني حيث تلعب مصر بكل مؤسساتها الرسمية وعلى المستوى الشعبي دورا كبيرا لدعم استقرار السودان" ، لافتا الي ان القيادة السياسية المصرية تلمس عن قرب حجم المعاناة الكبيرة التي دفعها الشعب السوداني جراء وضع الخرطوم في قائمة الدول الراعية للارهاب وما سببه ذلك من حصار اقتصادي أضر بالسودانيين.وبيًن ان السياسة الخارجية المصرية تجاه السودان الشقيق تعمل علي تجميع كل الأطراف السودانية ورعاية الاتفاق بينهم وساهمت بذلك في الانتقال بالعلاقة بين البلدين إلى آفاق أرحب، حيث عززت تطلعات الشعبين المصري والسوداني في التضامن والوحدة.وكانت الحكومة الأميركية قد أدرجت السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب في عام 1993 بسبب أن حكومة البشير آنذاك كانت ترعى الإرهاب حيث اثرت هذه العقوبات على السودان بسبب حظر التعاملات البنكية ومنع التحويلات من وإلى السودان، مما ادى الي تراجع الاستثمارات الأجنبية وتسبب فى أضرار بالغة فى قطاعات كثيرة وعلى رأسها الطيران والسكك الحديدية والنقل البحري والأدوية والبتروكيماويات".ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي فى اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للمرة السادسة على التوالي حيث تحمل مشاركة الرئيس هذه المرة دلالات هامة تأتي من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها السيسي في 10 فبراير 2019، وهو ما ضاعف من المسؤولية التي يحملها الرئيس في هذه المشاركة وهو ما اتضح بصورة جلية في كلمته والتي جاء في أهم بنودها رسالة مصر التي جاءت في شكل دعوة للسعى لتحقيق السلام والعمل لصالح الإنسانية والتعاون والتفاهم المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان و أن ذلك هو السبيل الأمثل لما فيه صالح المجتمع الدولى.

مشاركة :