وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بريطانيا مجددا بإبرام اتفاقية تجارة حرة معها في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي. وبحسب "الألمانية"، قال ترمب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، إنها ستكون "اتفاقية رائعة" للتجارة. وأكد ترمب أن بلاده مستعدة لإبرام مثل هذه الاتفاقية. يذكر أن الرئيس الأمريكي عقد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش الجمعية العامة. ويتشكك خبراء في إمكانية تنفيذ ترمب لوعده سريعا قائلين إن إبرام مثل هذه الاتفاقيات لا يتم إلا بعد مفاوضات طويلة الأمد، كما أن أمريكا بوصفها تمثل أكبر اقتصاد في العالم ستكون لها اليد العليا في المفاوضات. وبحسب "الفرنسية"، أضافت المحكمة العليا البريطانية أمس، فصلا جديدا في ملف بريكست الطويل، عادة أن قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق أعمال البرلمان غير قانوني، ما تسبب على الفور في دعوات إلى استقالته. وهناك بعض السيناريوهات المحتملة للأسابيع المقبلة، فبعيد صدور قرار المحكمة العليا البريطانية، سارعت المعارضة العمالية وحزب الاستقلاليين الاسكتلنديين إلى دعوة رئيس الوزراء المحافظ للاستقالة. ويرغب جونسون الذي تسلم السلطة في تموز (يوليو) الماضي البقاء في منصبه وإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كما هو مقرر. ورغم أنه خسر أغلبيته البرلمانية، لا يزال يحظى بشعبية لدى القاعدة الناخبة التي صوتت لمصلحة "بريكست" بنسبة 52 في المائة في حزيران (يونيو) 2016. ولن تؤدي استقالته إلى انتخابات عامة. وتم إرجاء "بريكست" الذي كان مرتقبا أساسا في 29 آذار (مارس) 2019، مرتين بسبب عدم توصل البرلمان إلى إجماع حول اتفاق خروج بريطانيا من التكتل. وصوت النواب في 10 أيلول (سبتمبر) الجاري على قانون يرغم جونسون على طلب تأجيل بريكست لثلاثة أشهر من الاتحاد الأوروبي. وعد ذلك "استسلاما" قائلا إنه لن يطلب هذا التأجيل لكن دون أن يشرح كيف يعتزم الالتفاف على هذا القانون.