كعادتهم كان أصحاب الهمم على قدر التحدي في «بارالمبية» غرب آسيا بالأردن، وزينت 59 ميدالية ملونة صدور الأبطال بـ«قوة الإرادة» وبصمة الجيل الجديد الذي يمثل نواة لتواصل اللاعبين الشباب وسط كبار «الأولمبيين» أمثال أحمد جاسم نواد البلوشي وحسين علي عباس، واللذين يسيران على درب نجومنا الأولمبيين محمد خميس والعرياني ومحمد القايد وسارة السناني ونورة الكتبي، مؤكدين على بساط التحدي أن الطاقة الإيجابية هي المحرك الأساسي للتغلب على الصعاب وكسر أي حواجز وتحويل كل السلبيات إلى إيجابيات، رافعين دائماً شعار رسم صورة طيبة عن رياضة أصحاب الهمم في جميع المحافل. ووجه محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية، الشكر إلى القيادة الرشيدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموه الكبير لـ«أصحاب الهمم»، متقدماً بالشكر لمجلس أبوظبي الرياضي في توفير الموازنات اللازمة للتواجد في الأحداث القارية والعالمية، مبيناً أن منتخبنا وُجد في بطولة غرب آسيا بـ«تمويل ذاتي»، معرباً عن رضائه على الحصاد الذي تحقق في بارالمبية غرب آسيا. وأشار الهاملي إلى أن أبطال أصحاب الهمم قطفوا ثمار الاهتمام بالوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية التي هي مصدر فخر واعتزاز، مبيناً أن الخطط التي وضعها الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية، كان لها الانعكاس الإيجابي في النتائج التي حصل عليها أبطالنا على الصعد كافة، خصوصاً أن الاتحاد ظل يضع استراتيجية كل 4 سنوات، من أجل تحقيق الطموحات، واصفاً ظهور أبطال جدد في بارالمبية غرب آسيا بالمكسب المهم لتواجد جيل الشباب من أجل مستقبل باهر لجميع الألعاب. كما وجه الهاملي الشكر إلى أندية أصحاب الهمم، الشريك الأصيل مع الاتحاد لتحقيق الطموحات، متطلعاً أن تستمر مسيرة العطاء لتحقيق النجاحات المنشودة في المحافل القارية والدولية. وقال: حصول أبطالنا على 59 ميدالية ملونة يعزز المكتسبات، من أجل تحقيق المزيد من النجاحات خلال المشاركات الخارجية المقبلة، نسخة الأردن أكدت التطور النوعي للألعاب المختلفة وفق النهج المرسوم، خصوصاً أن هنالك دولاً تستثمر في هذا المجال، مثل السعودية والعراق والكويت. وأضاف: الميداليات الملونة تعكس أيضاً التطور الذي تشهده رياضة أصحاب الهمم التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، واهتمام الأندية باللاعبين وتعاونهم مع الاتحاد، للوصول بالأبطال إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية. وتابع: الاهتمام الذي يحظى به أصحاب الهمم كان له المردود الإيجابي على مسيرة أبطالنا خلال المشاركات المحلية والخارجية، ليحققوا ما سعوا إليه، مما يمثل قوة دفع كبيرة للجيل الجديد من اللاعبين في الألعاب المختلفة، من أجل السير على الدرب نفسه، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة، وخصوصاً أن الاتحاد بالتعاون مع الأندية، يتطلع للمحافظة على المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة أصحاب الهمم، من أجل ترك بصمة جديدة خلال المشاركات المقبلة، منها مشاركة الرماية في بطولة العالم المقامة بسيدني في العاشر من أكتوبر المقبل، واستضافة دبي لمونديال أم الألعاب نوفمبر المقبل. وكشف رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية أن تفعيل برنامج «الناموس» لأبطالنا النخبة بما يعزز طريق التحدي، للمشاركة في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 مبيناً أن هذا البرنامج المهم يستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وخصوصاً أن تركيزنا خلاله يتمثل في المشاركات النوعية لهؤلاء الأبطال في البطولات العالمية، إضافة إلى المعسكرات الخارجية النوعية، حتى يقطف أصحاب الهمم ثمار ذلك، بترك بصمة جديدة في طوكيو. مواهب جديدة وضعت اللجنة البارالمبية استراتيجية بالتعاون مع الشريك الأصيل مع الاتحاد لاكتشاف مواهب جديدة في جميع الألعاب لصناعة لاعبين جدد وفق النهج المرسوم مع الأندية التي تعتبر الرافد الأول لمنتخباتنا الوطنية المختلفة من أجل الاهتمام بهذه المواهب ووضع برامج طويلة المدى لتوفير مقومات الوصول إلى منصات التتويج في جميع المحافل القارية والدولية وخصوصا أن العناصر الشابة قادرة على تكملة المسيرة والتي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وبالتالي حمل الراية من جيل الإنجازات التي حقق العديد من النجاحات. وتسعى «البارالمبية الإماراتية» لتحقيق الأهداف المنشودة بحصد المزيد من الألقاب لتعزيز النجاحات التي ظلت تحققها رياضة «أصحاب الهمم» في ظل الثقة الكبيرة التي ظلت توليها «القيادة الرشيدة» لهم من أجل الوصول إلى منصات التتويج ورفع علم الدولة عاليا خفاقا في جميع المحافل القارية والدولية. على خطى القايد يسير أحمد جاسم نواد البلوشي 16 عاما على خطى بطلنا البارالمبي محمد القايد في فئة تي 34 سباق الجري على الكراسي المتحركة خصوصا أن البطل الشباب أظهر نبوغه رغم صغر عمره في جميع البطولات التي شارك فيها، مؤكدا أن رياضة أصحاب الهمم بالدولة موعودة بنجم كبير في المستقبل القريب. وسار اللاعب على درب الإنجازات خلال مشاركته في بارالمبية غرب آسيا حاصدا 3 فضيات في سباقات 100 متر و400 متر و800 متر الذي ظل المساندة والمؤازرة من بطلنا البارالمبي محمد القايد الذي يلهب حماس اللاعبين الشباب مما يمثل شحنة معنوية وحافزا كبيرا لهم لكسر حاجز الرهبة ورفع علم الدولة عاليا خفاقا في جميع المحافل القارية والدولية.
مشاركة :