المنصوري قبل انطلاقه للفضاء: حلم الإمارات أصبح حقيقة

  • 9/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

التقت وسائل الإعلام العالمية رواد الفضاء الإماراتيين والأميركيين والروس الستة، الذين سينطلق ثلاثة من بينهم إلى المحطة الدولية للفضاء، الأربعاء، في تمام الساعة 5:57 بتوقيت الإمارات، ومن بينهم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري.وأكد المنصوري ورائد الفضاء الإماراتي البديل سلطان النيادي أن حلم الإمارات أصبح حقيقة، وقالا: «شارتنا تحمل الرقم واحد، وهذا يعني أن هناك العديد من المهمات القادمة».وبدا المنصوري والنيادي بصحة ومعنويات عالية، وكانا يبتسمان ويجيبان بثقة وفخر عن أسئلة الصحافة الروسية والعالمية، إلى جانب وفود الصحافة العربية، نقلا عن صحيفة «البيان» الإماراتية.تتجه أنظار العالم، عند منتصف ليل الأربعاء، إلى محطة الفضاء الدولية التي تستقبل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، قادماً إليها في رحلة تاريخية على متن المركبة «سويوز أم أس 15» وبرفقة كل من رائدي الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، والأميركية جيسيكا مير.وتعرف محطة الفضاء الدولية اختصاراً بـ ISS، وهي محطة تم بناؤها سنة 1998 بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديداً منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2000، وتضم المحطة على متنها طاقماً دولياً يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.الصلاة في الفضاءوقال المنصوري: «خلال رحلتي سأستمع إلى أغانٍ تعبّر عن وطني وتراثي، وأيضاً اخترت أغنية لأوجهها لأمي، فالأهل لعبوا دوراً كبيراً أيضاً في حياتي».وأضاف متحدثاً باللغة الروسية أثناء المؤتمر الصحافي في مدينة بايكونور بكازاخستان: «لدينا في ثقافتنا الإسلامية كلمة مؤثرة للغاية، وتحمل معاني عظيمة، وهي: «توكلنا على الله»، ولا أجد أفضل منها لكي أبدأ رحلتي».وواصل حديثه: «أجمل كلمة أسمعها هي حين يقول أطفال الوطن: (نريد أن نصبح رواد فضاء مثل هزاع)».وتابع: «كان للراحل الشيخ زايد رؤية واهتمام بقطاع الفضاء، وحلم أن يكون للإمارات رواد فضاء، وأصبح الحلم حقيقة، وأتمنى لو كان الشيخ زايد بيننا لأقول له: عيال زايد حققوا حلمك الذي بدأ منذ 40 عاما».وقال: «توفر دولة الإمارات البيئة المحفزة للشباب لتحقيق إنجازات في المجالات كافة، شكراً للقيادة الرشيدة ولعائلتي ولكل الوكالات والشركاء على الدعم الذي قدموه»، مضيفاً: «شعوري الآن لا يوصف بخوض هذه التجربة الجديدة».وردا على سؤال حول أداء الصلوات الإسلامية المفروضة في الفضاء، رد المنصوري: «الصلاة في ديننا مرنة، وأديت الصلاة عند تحليقي كطيار مسبقاً، أما الصلاة في الفضاء فهي تجربة جديدة، وسأقوم بمشاركة صلواتي مع الجميع بالعالم، فهي تجربة جديدة علينا».وتحدث رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، خلال المؤتمر الصحافي، عن استقبال الشيخ زايد بن سلطان في السبعينيات لرواد الفضاء، مضيفاً أن الأمر تحوّل إلى حقيقة بفضل القيادة، وأن سقف الطموحات ارتفع.وعن المواقف الأكثر طرافة التي تعرض لها رائدا الفضاء المنصوري والنيادي، قال النيادي: «الموقف كان خلال بعض التدريبات الجسدية مع هزاع». فيما نوه المنصوري بالتمرين الوهمي حول اشتعال النار المفاجئ.وخلال المؤتمر طلب المنصوري من أحد الحضور أن يقف لكي تتم تحيته، وكشف أنه خالد الجابري، وقال عنه: «تعلمت منه الكثير، هو بمثابة أستاذ لي، وقد دعوته لكي يأتي اليوم مع أخي وعائلتي».ومن جانبها، قالت رائدة الفضاء الأميركية، جيسيكا مير، رداً على سؤال حول تجربة التعايش واندماج الثقافات بين رواد الفضاء: «يسألني زملائي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) باستمرار عن هزاع وسلطان، وأقول لهم إنهما مناسبان جداً للعمل في أي وكالة فضائية عالمية، لقد تعلمنا الكثير من بعض. نحن فريق واحد ننظر من بعيد إلى كوكب واحد، فيه الإنسان واحد».يشار إلى أن مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج تحت برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد على تحسين حياة البشر على سطح الأرض.

مشاركة :