كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين طرح مبادرة جديدة عرض فيها على عشرات الدول فرض حظر على نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى. ونقلت الصحيفة اليوم الأربعاء عن دبلوماسي من إحدى الدول الأعضاء في حلف الناتو يحظر أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قوله إن بوتين بعث في 19 سبتمبر إلى عشرات الدول والمؤسسات الدولية برسالة حول موضوع الصواريخ. وبين الأطراف التي تسلمت الرسالة جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي، والأمين العام له، ينس ستولتنبرغ، ودول خارج الحلف مثل الصين، علاوة على مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وتتمحور الرسالة، حسب الصحيفة، على موضوع انهيار المعاهدة الروسية-الأمريكية الخاصة بالقضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المعقودة في عام 1987 (والتي انسحبت منها واشنطن في فبراير الماضي من جانب واحد)، حيث ذكّر الرئيس الروسي بأن موسكو كانت قد أعلنت قرارها الامتناع عن نشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا ومناطق أخرى ما لم يتخذ الجانب الأمريكي خطوات في هذا الاتجاه، ودعت الناتو إلى تحمل التزامات مماثلة، غير أنها لم تلاحظ بعد اهتماما بذلك من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وتدعو الرسالة الأطراف التي تسلمتها إلى دعم جهود روسيا وتأييد فرض حظر على نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ضمن إطار حلف الناتو، في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها موسكو. وردا على الاتهامات الغربية الموجهة إلى روسيا بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أراضيها، شدد بوتين في الرسالة، حسب الصحيفة، على استعداد موسكو لتأكيد حسن نواياها، موضحا أن المبادرة الجديدة ستحتاج إجراءات تحقق إضافية والجانب الروسي جاهز لبحث التفاصيل التقنية الخاصة بها. وسبق أن اقترحت موسكو على واشنطن في أكتوبر العام الماضي، قبيل انهيار معاهدة الصواريخ، تبني بيان مشترك على أعلى مستوى ينص على ضرورة منع اندلاع حرب نووية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي، غير أن الجانب الأمريكي لم يرد على المبادرة. وبررت الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة الصواريخ بتحميل روسيا المسؤولية عن مخالفة هذه المعاهدة (وتصر موسكو على أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة وتفتقر إلى أي أدلة)، وكذلك بضرورة إبرام معاهدة أوسع بحيث تشمل الصين. المصدر: كوميرسانتتابعوا RT على
مشاركة :