قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء: إن الوضوء فيه إشارة إلى طهارة البدن إلى طهارة الثياب إلى طهارة القلوب لمناجاة علام الغيوب، كما أن الوضوء لكل صلاة نور على نور حتى لو كان متوضأ، عندما يعود الإنسان نفسه على الوضوء لكل صلاة هذا ثواب كبير ولكل وضوء ثوابه عند الله.وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال ورد اليه خلال لقائه ببرنامج الله أعلم، المذاع عبر فضائية سي بي سي، ( هل يستحب الوضوء لكل صلاة ؟)، أن الوضوء على وضوء نور على نور، فهو يستحب ولا مانع ان يتوضأ الإنسان لكل صلاة، وهذا كان الأمر كان فى أول بداية عندما فرض الوضوء، ثم خفف على الأمة بأن يتوضأ الإنسان عندما يحتاج للوضوء اى عندما ينتقض الوضوءـ وكان بعض المشايخ الكبار يصلون الفجر والعشاء بوضوء واحد وكانت اكلتهم قليلة. فضل وثواب الوضوء لكل صلاةكما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الوضوء أول الأمر كله لأن الوضوء رمز للطهارة الظاهرية والطهارة الباطنية.وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه لذلك نرى السيدة نفيسة رضي الله تعالى عنها لما انتقل الإمام الشافعي قالت وهي تمدحه غاية المدح: «رحم الله الشافعي كان يُحسن الوضوء، فإذا أحسن الوضوء فقد صحح البدايات، ومن صحح البدايات أَنْجَحَ الله له النهايات، فأشارت بالبداية إلى النهاية».وأضاف أن إحسان الوضوء يأتي بأمور أولها: المحافظة على فرائضه وسننه وإسباغه يعني التثليث فيه وألا يتعجل فيه، وثانيا: أن يتوضأ لكل صلاة، فالوضوء لكل صلاة نور على نور حتى لو كان متوضأ، عندما يعود الإنسان نفسه على الوضوء لكل صلاة هذا ثواب كبير ولكل وضوء ثوابه عند الله.وتابع: "وثالثا: أن يتذكر في وضوئه القضية التي من أجلها شرع الوضوء، فالوضوء فيه إشارة إلى طهارة البدن، وطهارة الثياب، وطهارة القلوب لمناجاة علام الغيوب، فهذا المعنى ينبغي عليه أن يتذكره، يتذكر أنه كلما غسل عضوا من أعضاء الوضوء فإن الآثام تتساقط منه، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يكفر الخطايا، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يعلي الدرجات ويرفعها".حكم الصلاة دون تجديد الوضوءكما أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه يجوز أداء أكثر من صلاة دون تجديد الوضوء، وذلك إذا حافظ المسلم على وضوئه، لكن الأولى تجديد الوضوء.وأوضح «كريمة»، أنه يُفضل تجديد الوضوء، لكن لا بأس أن يصلي المسلم العشاء بوضوء المغرب، طالما حافظ عليه من النواقد، مستدلًا في ذلك بما روي أن الصحابة "رضي الله عنهم" كانوا إذا فرغوا من صلاة المغرب وسنتها، يجعلون رؤوسهم بين ركبهم "القرفساء"، ثم يُسمع لهم غطيط "بداية النوم"، فإذا أذن العشاء يقومون إليه بغير وضوء، فكانوا يملكون انفسهم، إذن يبقى الأصل تجديد الوضوء.
مشاركة :