بعد بداية كارثية في الدوري الإسباني، لم يمتلك برشلونة خيارا سوى الانتصار على فياريال، وهو ما تحقق لحسن حظ إرنستو فالفيردي. برشلونة تجاوز ضيفه فياريال بهدفين مقابل هدف واحد على ملعب كامب نو بالجولة السادسة للدوري الإسباني مساء الثلاثاء. (طالع التفاصيل) FilGoal.com يقدّم أبرز ملامح هذا الانتصار الذي تحقق بعد 3 أيام من سقوط صادم على أرض غرناطة في الجولة السابقة. جدوى بوسكيتس؟ لم يتردد بيب جوارديولا في تحميل شاب يبلغ 20 عاما مسؤولية حماية فريقه، لكن هذا حدث قبل 10 سنوات. بوسكيتس القطعة العبقرية في خط وسط برشلونة لسنوات طويلة، ليس لاعب ارتكاز دفاعي بالأسلوب المتعارف عليه، لكنه ينفّذ تحديدا ما يحتاجه زملاؤه من خريجي لاماسيا. في الـ31 من عمره، بوسكيتس لا يتراجع للاقتراب من قلبي دفاعه وحمايتهم بالشكل اللازم، ولا يتقدّم بشكل صحيح لغلق زوايا التمرير وإجهاض الهجمات المنافسة في مهدها. أمام فياريال، وقع بوسيكتس ضحية لمكر سانتي كازورلا، الذي تحرك باستمرار في ظهره واستغل مساحة شاسعة. شاهد المساحة الشاسعة التي استغلها كازورلا خلف بوسكيتس في هذه اللقطة، يعاني فيسنتي إيبورا لاعب وسط فياريال بعد تلقيه تمريرة "مخنوقة" من قلب دفاعه باو توريس الذي آثر التخلص من الكرة بعد الضغط المتقدم الذي تعرض له. وبينما توقعنا أن يفقد إيبورا الكرة في هذه اللحظة، فوجئنا بتمريرة انسيابية سهلة إلى كازورلا، ضربت خط وسط برشلونة بالكامل، وسمحت للاعب أرسنال السابق بالانطلاق نحو مرمى برشلونة دون أي مقاومة لمسافة طويلة للغاية. هذه اللعبة تكررت بشكل كربوني بعدها بـ4 دقائق في مكان أقرب لمرمى برشلونة، وأسفرت عن هدف فياريال الوحيد. إيبورا بنفسه مرر مجددا لـ كازورلا الذي هرب من رقابة بوسكيتس، لدرجة أن اللاعب الذي حاول الضغط على سانتي أثناء التسديد كان أنطوان جريزمان المتراجع، وليس بوسكيتس أو أي من زميليه في خط الوسط. سواريز المُذنِب خرج لويس سواريز مستبدلا قبل 12 دقيقة على النهاية، وقابلته جماهير كامب نو بصافرات استهجان مسموعة، عندما ترك مكانه للمراهق أنسو فاتي صاحب الـ16 عاما. سواريز ظهر ممتعضا، خصوصا بعد أدائه الباهت للمباراة الثالثة على التوالي. هداف أوروجواي لعب أول مباراة في الدوري أمام أتليتك بلباو وخرج مصابا، ليغيب حتى عاد بهدفين أمام فالنسيا، ثم صدم الجماهير بمستوى متواضع أمام بوروسيا دورتموند، وغرناطة، وفياريال على التوالي. السؤال الذي يقفز إلى الأذهان: هل يكون سواريز ضحية تألق أنطوان جريزمان؟ إشراك فالفيردي لـ جريزمان كجناح أيسر أثار انتقادات شرسة، لأنه يبعده عن مركز الخطورة، ولكنه مركز محجوز لـ سواريز الهداف التاريخي الثالث لـ برشلونة. وحتى يحل فالفيردي هذه المعضلة، ويتمكن من إشراك اللاعبين في آن واحد، لجأ المدرب الباسكي إلى تحريك جريزمان إلى العمق في بعض الأوقات. شاهد تمركز جريزمان في هذه اللقطة بالنسبة لـ سواريز سواريز (32 عاما)، سيكون ضحية جريزمان (27 عاما)، منطقي، فـ جريزمان هو الذي كلّف خزينة برشلونة 120 مليون يورو قبل عدة أشهر. لكن لأي درجة سيتحمل سواريز القيام بأدوار إضافية لإراحة لاعب آخر؟ كيف سينعكس ذلك على مردوده؟ وهل سيتحمل صافرات الاستهجان بينما يُلقى إلى الطرف الأيسر حتى يتمكن جريزمان من دخول العمق أحيانا؟ ليس غريبا إذا رغبة سواريز في حضور نيمار، الذي لو جاء لشعر كل أفراد هجوم برشلونة بالراحة، بدلا من جريزمان الأعسر الذي لن يرتاح كثيرا على طرف الملعب. برشلونة توقّف "لاعبو برشلونة توقفوا قليلا بعد خروج ميسي".. هكذا صرّح إرنستو فالفيردي مدرب اللاعبين الذين توقفوا. اللاعب الأعظم في تاريخ البلاوجرانا غاب عن انطلاقة فريقه البطيئة هذا الموسم بسبب الإصابة، قبل أن يعود كبديل أمام دورتموند وغرناطة لـ45 دقيقة في كل منهما. أمام فياريال بدأ ميسي لأول مرة من البداية، وصنع هدفا لـ جريزمان بعد 6 دقائق، لكن بحلول الدقيقة 30 كان ميسي يتلقى العلاج من الجهاز الطبي بالفعل على الخط الجانبي للملعب، وبحلول الدقيقة 45 اختفى ميسي من أرض الملعب. تصريح فالفيردي قد يؤشر إلى ارتباك في التعامل مع غياب ميسي عندما يكون متوقعا تواجده. لأن اللعب دون ميسي لم يمنع برشلونة مثلا من سحق ريال مدريد بخماسية قبل أقل من عام، لكن أفراد برشلونة يحتاجون إلى إخبارهم بذلك مسبقا: ستلعبون دون ميسي. مع وجود ميسي في الملعب، أو حتى على دكة البدلاء، يُعوَل عليه كثيرا من زملائه، وإن كان في حالة بدنية غير جيدة، فإن برشلونة يدخل في أزمة حقيقية. ميسي توقّف تقريبا عن الركض في آخر 15 دقيقة قبل خروجه بنهاية الشوط الأول، حتى أن سواريز "المُضحي" تراجع وغطى مركزه في إحدى اللقطات. ميسي وألبا ينال جوردي ألبا انتقادات لقلة خياراته الهجومية، إذ يعتمد في الأساس على سرعته البالغة، ثم تمريرته الخلفية التقليدية إلى ليونيل ميسي. لكن ماذا لو كانت هذه الصفات كافية لنجاح ألبا في برشلونة؟ في غياب ألبا المصاب، تسلّم ميسي الكرة، نظر إلى الجهة اليسرى حتى يرسل تمريرة عرضية بباطن قدمه، لكنه لم يجد ألبا –بالطبع-، ولا بديله جونيور فيربو. الظهير الأيسر الشاب المنتدَب من ريال بيتيس في الصيف، لا يمتلك سرعة ألبا الخارقة، وبالتالي لن يكون حاضرا في الوقت المناسب. شاهد اللقطة ولاحظ الفراغ الذي خلّفه غياب ألبا فيربو لم يكن في الصورة من الأساس، بل لم يرسل أي كرة عرضية طوال المباراة! اقرأ أيضا: شوقي غريب عن حجب صوته في جائزة الأفضل: هل لدى فيفا توقيع 200 مدرب! خبر في الجول - الشعلالي ينضم لجهاز البدري رسميا - طه إسماعيل يعتذر عن عدم استكمال مهمته في الأهلي حوار في الجول – بيليتش يتحدث عن أهمية حجازي "القائد".. ولحظات لا تنسى في مسيرته ما أغفلته HBO عن كارثة تشرنوبل
مشاركة :