أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن عميق امتنان وتقدير المنظمة للمملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يتابع متابعة حثيثة التطورات الإنسانية المرتبطة بالنزوح الجماعي لأقلية الروهينجيا المسلمة، ويقدم لهم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه. وأشاد بإعلان وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف عن تبرع المملكة بعشرة ملايين دولار لتلبية احتياجات اللاجئين الروهينجيا. وقال الأمين العام في الفعالية التي نظمتها المملكة العربية السعودية أمس على هامش أعمال الدورة “74” للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: نلتقي هنا اليوم لمناقشة المأساة المحزنة لأقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار التي أجبرت على أثرها عدداً كبيراً من الروهينجيا على الفرار من ديارهم إلى دول مجاورة أو إلى أماكن بعيدة”. واستعرض “العثيمين” الجهود التي قامت بها المنظمة في هذا الصدد، حيث تنفذ حملات عديدة لرفع الوعي بهذه القضية ولتقديم المساعدة الإنسانية أيضاً إلى شعب الروهينجيا. وأوضح أنه على سبيل المثال في العام 2012م، بذلت جهود حثيثة على المستويين الإقليمي والعالمي للمساعدة في حماية الروهينجيا، كما أجريت العديد من الاتصالات مع السلطات في ميانمار أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم تسمح بإنشاء مكتب إنساني وإنمائي في يانجون وافتتاح مكتب فرعي في سيتوي. وتم توقيع هذه الوثيقة في سبتمبر 2012م، وقد بعث ذلك آمالاً كبيرة تحطمت فيما بعد حيث قررت السلطات في ميانمار إلغاء هذا الاتفاق. من جهة أخرى، شارك الأمين العام في الفعالية الجانبية التي نظمتها جمهورية بنغلاديش الشعبية في نيويورك، بحضور رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة. وأشاد، في كلمته، بجهود رئيسة الوزراء وشعب بنغلاديش وترحيبهم بأكثر من مليون لاجئ من الروهينجيا، وتقديم المساعدة والمأوى، فضلا عن التزام بنغلاديش الراسخ بقضية الروهينجيا، مطالباً في الوقت ذاته المجتمع الدولي بمواصلة دعم بنغلاديش في هذا الصدد. ودعا الأمين العام ميانمار إلى الوفاء بالتزامها تجاه التعاون التام مع بنغلاديش بشأن إعادة اللاجئين إلى وطنهم، محمّلاً السلطات مسؤولية ضمان حماية جميع المدنيين دون تمييز والمراعاة التامة لجميع اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
مشاركة :