تزداد يوميا المخاوف في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه استهلاك السجائر الإلكترونية التي اجتاحت مختلف دول العالم، وتسعى العديد من الولايات إلى حظرها، بعد أن ارتفع عدد الوفيات إلى 9 أشخاص بحسب صحف أميركية، إثر وفاة رجل خمسيني قبل أيام، وهو من ولاية كانساس، كان قد أبلغ عن اضطرابات صحية تعرض لها عقب التدخين. وبعد أن أعلنت ولايتي ميشيغين ونيويورك حظر السجائر الإلكترونية المنكّهة إثر تسببها بإدمان شديد للنيكوتين لا سيَما في أوساط الشباب، تتخذ اليوم ولاية ماساتشوستس الأمريكية القرار عينه لمكافحة وجود هذه الآفة بكافة أنواعها وليس المنكهة منها فقط. وأعلن الحاكم تشارلي بايكر حالة الطوارئ الصحية في الولاية الشمالية الشرقية، مشيراً إلى أن "الحظر يدخل حيز التنفيذ على الفور وسيستمر حتى 25 كانون الثاني". وأضاف بايكر "الهدف من إعلان حالة الطوارئ الصحية، هو وقف عمليات بيع منتجات التدخين الإلكتروني بشكل مؤقت، حتى نتمكن من العمل مع خبرائنا الطبيين لتحديد ما الذي يتسبب بالأمراض لمستخدميها والطرق الفضلى لتنظيم هذه المنتجات بغية حماية صحة السكان". وأظهرت دراسة نشرت في العام 2017 أن 20 % من تلاميذ المرحلة الثانوية في ولاية ماساتشوستس يستخدمون السجائر الإلكترونية و41 % منهم جربوا هذه المنتجات.دعوات في كاليفورنيا للتوقف الفوري عن تدخين السجائر الإلكترونية في سياق متصل أصدر مسؤولو الصحة في ولاية كاليفورنيا تحذيراً يوم أمس الثلاثاء يدعون الناس من خلاله للتوقف الفوري عن استخدام هذه السجائر. ليرتفع عدد خبراء الصحة الذين يطالبون المدخنين بالحذر وتجنب هذه الظاهرة، بعد التقارير الأخيرة عن أمراض الرئة الوخيمة المرتبطة بتناولها. وقالت الدكتورة تشارتي دين، مسؤول الصحة العامة في ولاية كاليفورنيا "إننا نرى شيئًا لم نره من قبل، هناك العديد من العوامل غير المؤكدة في هذا الوقت، ولاننا لا نعلم السبب الدقيق، نوصي جميع المستهلكين بالتوقف عن تناول هذه السجائر حتى تظهر نتائج التحقيق". وحذر باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا في وقت سابق من خطر السجائر الإلكترونية وارتباطها المباشر بسرطان الفم."خطير جدا" وفي وقت سابق، قدم حاكم نيويورك، أندرو كوومو، اقتراحا يتضمن قانون لحظر السجائر الإلكترونية ذات النكهات، وأشار إلى أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية لفتت إلى أن 500 شخص أصيبوا بأمراض مرتبطة ببعض أنواع السجائر الإلكترونية، بل وتوفي بعضهم، مشددا على أن تدخين السجائر الإلكترونية، "خطير جدا". وأكدت نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية (Journal of Dental Research ) أنّ خطر السجائر الإلكترونية لا يقل عن خطر السجائر العادية. وذلك يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن آثار السجائر الإلكترونية أقل خطراً من السجائر التقليدية. وقام فريق الباحثين بتحليل عينات البول لمجموعة من الأشخاص الذين يدخنون السجائر العادية والإلكترونية ومنتجات أخرى مثل التبغ الذي يحتوي على الماريجوانا. وأظهرت نتائج التحليل أن جميع المدخنين على اختلاف المنتجات التي يستخدمونها يحملون كمية كبيرة في أجسامهم من مادة " النتروزامين" المسرطنة. كما أثبتت الدراسة أن نسبة هذه المادة في أجسام الذين يدخنون السجائر الإلكترونية تتجاوز المستويات بين مدخني السجائر التقليدية. هذا ودعت الجمعية الطبية الأمريكية الأطباء إلى إبلاغ المرضى بأخطار هذه السجائر وإعلام الولايات الأمريكية أو مراكز الصحة عند الاشتباه بتعرض أي شخص لأي عارض قد يكون ناجم عن استخدام هذه السجائر. وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخن. ويتكون هذا السائل بالإضافة إلى النيكوتين من البروبيلين غلايكول المخلوط بالغليسيرين. وتحتوي محاليل نظم إيصال النيكوتين على انبعاثات كيمائية أخرى وتعتبر مواداً سامة.للمزيد على يورونيوز: رسميا.. سان فرانسيسكو تمنع السجائر الالكترونية هل تساعد السجائر الإلكترونية على الإقلاع عن التدخين؟ بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين..هل تكون السجائر الإلكترونية بديلا أقل خطورة ؟
مشاركة :