دعت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي لتسريع وتيرة جهوده من أجل تقديم المساعدة الحاسمة لأبناء شعب جامو وكشمير لإحقاق حقوقهم المشروعة، مؤكدة أن تحقيق السلام الدائم والمستدام في منطقة جنوب آسيا يظل رهيناً بتحقيق التسوية العادلة والنهائية لهذا النزاع طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، ويظل الحوار السبيل الأوحد لتحقيق هذه الغاية. وكان فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بجامو وكشمير قد عقد في 25 سبتمبر 2019، اجتماعا وزاريا على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال معالي الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته أمام الاجتماع:” إن هذا الفريق عقد يوم 6 أغسطس 2019 اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين في جدة، وذلك في أعقاب الأعمال الأحادية الجانب التي قامت بها الحكومة الهندية بإلغاء المادة (370) من الدستور الهندي والتي تضمن الوضع الخاص لجامو وكشمير, وكانت السلطات الهندية قد أرسلت قبل ذلك 45,000 جندي إلى هناك وفرضت طوقًا كاملًا على الحياة اليومية لأبناء الشعب الكشميري”. وشدد الأمين العام على أن قضية جامو وكشمير تعتبر واحدة من أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي، إذ تدارست هذه القضية كل من الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة في مايو الماضي، والدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت في أبو ظبي في شهر مارس الماضي. وأكد الأمين العام على ضرورة استئناف عملية الحوار بين باكستان والهند، وهو شرط لازم لتحقيق التنمية وإحلال السلم والاستقرار في منطقة جنوب آسيا.
مشاركة :