واصل ملتقى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم عقد جلساته لإبراز الخدمات المقدمة خلال موسم الحج ١٤٤٠هـ في الحرمين الشريفين التي حملت عنوان "التميز المؤسسي في الخدمات المقدمة ومواكبة الرؤية ٢٠٣٠"وتحدث في الجلسة الأولى للملتقى كل من الوكيل المساعد للتخطيط والشؤون التطويرية الدكتور عبدالرحمن الخطابي، ومدير عام الإدارة العامة للتخطيط والتطوير نايف المطرفي، ومدير عام الإدارة العامة لتحقيق الرؤية سطام المطرفي عن رؤية وأهداف الرئاسة العامة والهيكل التنظيمي الجديد للرئاسةوأوضح الخطابي أن الرئاسة وضعت خطة استراتيجية طويلة الأمد تتوافق مع رؤية المملكة 2030، والاستفادة من البحث العلمي والدراسات والتقنيات الحديثة لتطوير الخدمات وتسهيل أداء الشعائر الإسلامية بالحرمين الشريفين، وتقديم عمل منظم مخطط له لتكون الخدمات متميزة انطلاقاً من قيمة حسن الإفادة والوفادة، وحسن خدمة ضيوف الرحمن،وأكد أن التميز يأتي بتمكين فريق العمل بالدعم والتطوير والتدريب والابتعاث وتبني الإبداع والابتكار لتحقيق أهداف الرئاسة والتي من ضمنها الهداية والدعوة والإرشاد وتميز وجودة الخدمات وتميزها والاستفادة من البحث العلمي والتقنيات في ظل التكامل والتناغم ما بين إدارات الرئاسة على الإدارات التركيز على الأهداف الاستراتيجية لنبقى متميزين، ونحقق تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله.وبين الخطابي أن جائزة التميز للرئاسة جاءت لنشر ثقافة التميز بين منسوبي الرئاسة وهي تحظى باهتمام مباشر من قبل الرئيس العام، فهذه وأن الجائزة والتغيير التنظيمي ستحقق ما تسعى إليه الرئاسة العامة بإذن الله.من جانبه أفاد نايف المطرفي أن تطبيق معايير الجودة بالرئاسة العامة سوف تحقيق الآمال وتفوق التطلعات، ومن بين هذه المعايير تطبيق الرئاسة في جائزتها للتميز لمعايير جائزة الملك عبدالعزيز للتميز، مشيرا إلى أن الرئاسة تنفذ البرنامج ثم يقاس ويحسن ويعاد تنفيذه وهكذا تسير الدائرة وفق نظام له معايير لقياس الأداء، فالرئاسة بيئة خصبة للتميز وخير دليل تقدم ١٠٠ موظف وموظفة من منسوبيها لجائزة التميز العام الماضي، وحصولها على شهادة الايزوا واهتمامها بالتدريب والتطوير والابتعاث.أما سطام المطرفي فتحدث عن كيفيه مشاركة الجهات الحكومية في برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمنوقال: أي جهة حكومية تستطيع المشاركة باي مبادرة لديها ونحن في الرئاسة العامة نرحب بذلك والخطة لدينا تحوي ٥٩ مبادرة، المبادرة الواحدة تحتوي على عدد كبير من المشاريع، ومن بين هذه المبادرات خمس مبادرات في برنامج خدمة ضيوف الرحمن وهي تطوير منظومة متكاملة لخدمات الارشاد المكانية والزمانية في الحرمين الشريفين والأماكن المحيطة بها، وتجهيز البنية التقنية لتطوير خدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي في إدارة الحشود والإرشاد المكاني والزماني، وتطوير فاعلية استخدام المساحات والخدمات داخل الحرمين من خلال التقنية، وتطوير الرسالة الإعلامية للحرمين باللغات المتعددة، وتطوير معارض ومكتبات ومكانة الحرمين الشريفين، وجميع هذه المبادرات خرجت وفق خطة استراتيجية شارك فيها جميع منسوبي الرئاسة.أما الجلسة الثانية للملتقى والتي أدارها مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين الأستاذ أيمن بن هلال الشريف، أكد فيها الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية المهندس ماهر الزهراني أن معرض عمارة الحرمين سوف يشهد تطورات كبيرة خلال الأيام المقبلة من بينها تجهيز معرض متنقل يتم نقله بين مناطق المملكة، ونقل تجربة المعرض نقل خارجي من خلال أدوات تقنية حديثة، وتوفير تقنية (3D) لعرض المعرض خارج المملكة وداخلها من خلال الوسائل الحديثة، وتحسين البيئة الحالية وآلية العرض، وترجمة تطبيق أجهزة الجوال الخاص بالمعرض إلى عدة لغات.كما ذكر الزهراني أن ٢٠٪ من الحجاج يزورون معرض عمارة الحرمين ومصنع الكسوة كل عام، وأن زوار المعرض خلال العام الماضي تجاوز عددهم مليونا ونصف مليون زائر، وأن المعرض خلال موسم الحج قام بتوزيع ٢٥٠ ألف وجبة على الزوار.وقال الزهراني: يحظى المعرض باهتمام داخلي وخارجي كبير وأي دعوة خارجية تقدم للمعرض عن طريق وزارة الخارجية السعودية يتم المشاركة فيها، وأن المعرض خلال العام الماضي شارك في دولة الامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ويشارك كل عام في المهرجان الوطني (الجنادرية)، كما شارك في إمارة منطقة القصيم وعرض بعض المقتنيات التي يمتلكها المعرض والتي من بينها مقتنيات منذ عام ٦٥ للهجرة.وفي الجلسة الثالثة والتي كان عنوانها "عناية الدولة -رعاها الله- بالكعبة المشرفة" والتي تحدث فيها مدير الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة هشام علاء الدين، و مساعد المدير العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة كمال سوادي عن مراحل البناء والتشييد التي شهدها الحرمان المكي والمدني منذ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى وقتنا الحاضر، وتقديم أرقى الخدمات من خلال منظومة متكاملة وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.وأشاد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري، ، بدور ملوك المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه-، إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-،وقال شهد الحرمان الشريفان منذ توحيد المملكة العربية السعودية إلى وقتنا الحاضر الكثير من التطورات في البناء والتشييد والخدمات المقدمة لقاصديهما، والمحفوفة بنعمة الأمن والأمان بفضل الله -عز وجل- ثم بجهود رجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ثم ملكهم ووطنهم فمنهم من يذود عن الوطن ومقدساته الدينية على الحدود، وأخرين يقدمون خدمات الأمن والحماية والمشاركة بفاعلية وايجابية داخل حدود الوطن،وستقام آخر ثلاث جلسات للملتقى يوم غد الخميس بمكتبة الحرم المكي الشريف والجلسة الأولى عنوانها "الخدمات المقدمة والمشاريع والتوسعات بالحرمين الشريفين وأثرها في تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن"، والجلسة الثانية بعنوان "الدور النسائي في خدمة ضيوف الرحمن" والثالثة بعنوان " الدور الإرشادي والتوجيهي المقدم في الحرمين الشريفين".
مشاركة :