لجنة مسيحية لبنانية: الدولة العثمانية ساهمت بنهضة جبل لبنان

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي في لبنان، إن الدولة العثمانية ساهمت إلى حد كبير في نهضة جبل لبنان، وكانت علاقاتها إيجابية مع اللبنانيين عامة، والمسيحيين على وجه الخصوص. جاء ذلك في ندوة نظمتها "جمعية مكارم الأخلاق" الإسلامية بمدينة طرابلس شمالي لبنان، بالتعاون مع مركز الدراسات العثماني، تحت عنوان "المسيحيون في ظل الدولة العثمانية"، بحضور حشد كبير من الفاعليات والمهتمين. ومركز الدراسات العثمانية، مقره طرابلس، وتم تأسيسه عبر "جمعية مكارم الأخلاق"، بالتعاون مع المركز الثقافي التركي في لبنان(يونس إمرة). وشارك في الندوة التي أقيمت بقاعة الحاج سميح مولوي، في مقر الجمعية (غير حكومية)، المؤرخ اللبناني فاروق حبلص، وأدارها الدكتور في العلوم الإنسانية ماجد درويش. وقال أمين عام اللجنة الأب أنطوان ضو: "رغم أن الحرب العالمية الأولى (1814 ـ 1918) غطت وشوهت أمجاد الدولة العثمانية ومميزاتها، عشنا معها بشكل طبيعي وجيد، خاصة البطاركة ورجال الدين". وأضاف ضو، في حديثه خلال الندوة "كما عشنا نحن كمواطنين مع العثمانيين حياة كريمة وباستقلال وحرية." بدوره، قال درويش: "فاجأنا كلام الرئيس (اللبناني) ميشال عون، وكلام وزير الدفاع (إلياس بو صعب) الذي صرح به أمام دار الفتوى في بيروت، ليؤكد ما قاله رئيس الجمهورية، وليعتبر أن الأمر طبيعي وتاريخي ومسلم به". وتابع: "نحن نقول: من المؤسف أن يقف وزير على باب دار الفتوى ويطلق هذا الكلام المرفوض من الشعب اللبناني، وكأنه يريد أن يحصل على موافقة الطائفة السنية على فحوى كلامه". وشدد درويش على أن "الكلام الذي صدر عن الرئيس عون والوزير بوصعب، عار من الصحة جملة وتفصيلا، فكل حقائق التاريخ تقول عكس ذلك". وأكد أن المسيحيين "كانوا يعيشون بأمان وسلام في ظل الدولة العثمانية، كما تثبت الوثائق الموجودة في المطرانية المارونية، والوثائق الموجودة في الأرشيف العثماني". من جانبه، رأى حبلص أن "الدولة العثمانية نظرت للبنانيين وعاملتهم كما كانت تعامل مواطنيها، وأعفت سكان جبل لبنان من الضرائب، نظرا لموجات الجفاف التي واجهت المحافظة مرارا وتكرارا، ولدينا وثائق وفرامانات تؤكد ذلك." وأضاف: "نحن هنا نرفض تزوير التاريخ وتوتير الأجواء مع الدولة التركية، ونأمل أن نسعى جميعا لترسيخ أفضل العلاقات مع الشعب والدولة التركية." وجبل لبنان، إحدى محافظات لبنان وعاصمتها بعبدا، والأغلبية الساحقة من سكانها مسيحيون. وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، دافع بوصعب خلال زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى بالعاصمة بيروت، عن تصريحات سابقة لعون، تضمنت اتهامات للدولة العثمانية. وكان عون قال خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس لبنان قبل ذلك بيومين، إن "الدولة العثمانية مارست إرهابا بحق سكان لبنان"، ما دفع تركيا إلى استدعاء السفير اللبناني لديها. وعلى الأثر، شهدت مدن لبنانية وقفات احتجاجية وخطب جمعة تستنكر ما قاله عون، فيما عجت منصات مواقع التواصل الاجتماع بوسوم ترفض تصريحات رئيس البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :