أصبحت قرية تل الأصفر، بمدينة شرق النيل، في بنى سويف، التابعة لقرية تل ناروز بمجلس قروى بياض العرب، في طى النسيان وخارج حسابات المسئولين بالمحافظة، من حيث انعدام جميع الخدمات بها، وتضم القرية ما يقرب من مائة أسرة، ويبلغ تعداد سكانها نحو ٨٠٠ نسمة، أصبحوا في خوف وقلق وتوتر وترقب وانتظار لما سيحدث لأطفالهم وطلاب المدارس في بداية العام الدراسي الجديد، وذلك لعدم وجود عوامل الأمن والسلامة في الطرق وعدم وجود مدارس قريبة لأبنائهم.ويقول يسرى سليمان، من أهالى عزبة التل الأصفر، إن أهالى العزبة يعيشون في منطقة منعزلة تماما عن أى مقومات الحياة الإنسانية التى ينادى بها المسؤولين مرارا وتكرارا، فضلا عن اقتصار الخدمات الموجودة لأهالى العزبة ما بين أعمدة الكهرباء المحددة ومياه الشرب.وأشار إلى أن أطفال القرية يسيرون في طرق غير مؤمنة بين طرقات الزراعة لمسافة تمتد إلى مسافة ٤ كيلومترات للوصول إلى مدارسهم التى توجد في قرية بنى سليمان الشرقية وقرية الحمرايا، المجاورة لهم.وقالت «أم يوسف» ولية أمر ٣ طلاب، إن هناك مخاطر حقيقية تهدد سلامة وأمن الأطفال المتواجدين بمراحل التعليم المختلفة من المقيمين بمنطقة التل الأصفر التابعة لقرية تل ناروز بشرق النيل، وذلك لعدم وجود عوامل الأمن والسلامة لهم في ظل تقاعس المسئولين عن معاينة الأوضاع المعيشية الخاصة بالأهالى من أطفال ونساء، وكأن الأمر لا يعنيهم بأى شكل من الأشكال. وأوضحت أن الأطفال وطلاب المدارس يسيرون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الدراسي وخاصة في تمام الساعة السادسة والنصف أو السابعة صباحا، لمحاولة اللحاق بمدارسهم التى تبعد عنهم بمسافة ٣ أو ٤ كيلومترات، فضلا عن السير على الأقدام بشكل يومى ومتكرر، دون وجود أى خدمات يتم تقديمها من جانب المسئولين بمدينة شرق النيل لصالح المواطنين والأهالى عامة، وطلاب المدارس والأطفال خاصة. وأكد صابر غريب، على وجود العديد من المخاطر التى تهدد سلامة الأطفال في عمرهم الزمنى الذى يتراوح بين ٦ و١٢ عاما، ذلك لعدم وجود بعض الفصول المدرسية التى تستطيع من خلال وجودها الراحة والأمن والأمان للأطفال.وأوضح أن أهالى العزبة يعانون من عدم وجود فرن للعيش، ولا وحدة إسعاف، ولا توجد أى وحدة صحية للأهالى، وأقرب وحدة صحية تبعد عن الأهالى ٣ كيلومترات.وأشار مصطفى سيد، أحد الأهالى، إلى أن أطفال المدارس يسيرون بطريق جبلى بدءا من أماكن سكنهم مرورا ببعض الأراضى الزراعية وبعض الطرق التى لا تتوافر فيها عوامل الأمن والسلامة لهم، حتى وصولهم إلى مدارسهم، وأيضا عقب عودتهم من المدرسة إلى منازلهم.
مشاركة :