أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن المملكة تحقق بكل جدية وتتشاور مع كل الأطراف، وتعمل بكل دقة وعناية، حتى تصل إلى الخيارات المناسبة للرد على الاعتداءات ضد المنشآت النفطية في بقيق وخريص. وأشار، في مؤتمر صحفي مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة مارك لوكوك في نيويورك، إلى أن التحقيق سيتم أولاً وسوف تواصل المملكة كل المشاورات مع أصدقائها وحلفائها، حيث إن هذا السلوك مرفوض ومستنكر، وطريقة تعامل المملكة معه سوف تُعلن في الوقت المناسب. وأضاف: "أجرينا تحقيقا للتأكد من مصدر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، والنتائج الأولية تؤكد أنها كانت أسلحة إيرانية، ونحن نُحمّل إيران المسؤولية، والمملكة طلبت من الأمم المتحدة بعث خبراء دعمًا لهذا التحقيق، وهم الآن في المملكة مع خبراء من بلدان أخرى، وعند الوصول لنتائج سنعرف من أين أُطلقت الصورايخ والطائرات، ثم نقرر الخيارات المتاحة". وأوضح أن بيت القصيد هو أن سلوك إيران لا يمكن أن يستمر هكذا، فعلى إيران أن تلتزم بالقانون الدولي، وأن تمتثل للنظام العالمي الذي يستند إلى قواعد راسخة، وهذا السلوك الإيراني العدواني يجب أن يتوقف. من جانبه أكد مارك لوكوك، أن الكثير في اليمن كان يمكن أن يموتوا بدون تمويل المملكة السخي، وأن العمليات الإنسانية لا تحل المشكلة بالكامل هناك، وهذا يتطلب إحلال السلام وإرساء الاستقرار ثم التعافي والتنمية، ولكن في الوقت الراهن يجب أن ننقذ حياة الأطفال والنساء والرجال في اليمن. وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة يواجه الكثير من التحديات للوصول للجوعى والمرضى في اليمن، فهناك انعدام الأمن وعقبات عدم الحصول على الموافقات، مؤكداً عدم قبول أي فساد أو سرقات على الإطلاق، لوجود منظومة قوية ليست للمؤسسات التي تدير الأموال ولكن هناك أطراف ثالثة للتحقق من الأشخاص الذين يجب أن يُساعدوا ويحصلوا على هذه المساعدة.