قالت هبة الليثي، أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة، إن عام 2018 شهد أكبر قفزة في معدل الفقر بمصر، عندما وصل بنسبة 32.5%، مضيفة أن الفقر خطر على السلام والاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني ويمثل عقبة أساسية في التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي.وأضافت الليثي، خلال ندوة بعنوان "قراء تحليلية في بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك" عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم، أن نسب الفقر في ارتفاع منذ عام 2000 حيث كانت عند مستوى 16.7% وتتضاعف على مدى السنوات لتسجل في 2018 نحو 32.5%، لافتة إلى أن متوسط دخل الفرد في مصر سجل حاليًا 736 جنيهًا.وأوضحت أن معدل الفقر في ريف الوجه القبلي انخفض بنسبة 4.6%، وعلي الرغم من ذلك ما زال 52% من السكان ريف الوجه القبلي لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، فيما شهدت نسبة الفقر زيادة في الحضر بنسبة 7.7% وفي الريف 2.4%، مضيفة أن الاستهلاك الفعلي للفرد تراجع بنسبة 5.1% خلال الفترة ما بين 2015 و2018.وعن العوامل المؤثرة في مستويات الفقر قالت: "كلما زاد حجم الأسرة بفرد واحد زاد احتمال التعرض للفقر بنسبة 1.27% في الحضر و2.27% في الريف"، لافتة إلى أن الأسر التي يعمل أفرادها في القطاع الخاص أو القطاع غير الرسمي زادت احتمالية تعرضها للفقر مقارنة بالأسر التي تعمل بالقطاع الحكومي أو قطاع الأعمال.وأشارت الليثي إلى أن 13% فقط من الفقراء يستفيدون من التأمينات الاجتماعية، كما أن المساعدات لا تعتبر كافية في تغطية الفئات الأكثر احتياجًا، مضيفة أن 20% فقط من الأسر التي لديها أطفال يتلقون مساعدات تكافل، وأكثر الفقراء المستفيدين في صعيد مصر بنسبة 32.9%.ولفت الليثي إلى أهمية العمل على 3 استراتيجيات أساسية وهي استراتجية للنمو بخلق فرص استثمار الهدف منها زيادة معدلات النمو الاقتصادي وإستراتيجية الحماية، وهي حماية المواطنين الفقراء بالفعل بعمل برامج الحماية الاجتماعية وإستراتيجية الوقاية من العمل على تخفيض حماية حدوث المخاطر والحد من أثرها.من جانبها لفت أمال نور الدين، رئيس قطاع الإحصائيات السكانية والتعدادات سابقًا بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى تقليل الإنفاق على بند الطعام في منتجات الألبان واللحوم والأسماك على الرغم من أهميتها وزيادة الإنفاق على الخبز والحبوب، مما حدث زيادة الإنفاق على بند الطعام مقابل باقي البنود كما أن الريف هو الأشد وانخفاض الإنفاق على الطعام والشراب الأساسية.كما أن زيادة معدلات الفقر أثرت على هبوط أسر من الطبقة العليا إلى الطبقة المتوسطة ومن الطبقة المتوسطة لتصل إلى مستوى خط الفقر.
مشاركة :