ينظر الكثير من أنصار الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال إلى مواجهة فريقهم أمام التعاون، الخميس، على أنها مباراة ثأر من الخسائر التي تلقاها فريقهم من الفريق القصيمي الموسم الماضي وكانت سبباً في خروجه خالي الوفاض من الموسم بلا أي بطولة للمرة الأولى منذ 5 أعوام. وعلى الرغم من أن البرازيلي كارلوس إدواردو قائد الهلال أكد في المؤتمر الصحفي للمباراة أن رفافه لا يبحثون عن الثأر في مواجهة التعاون بقدر مايسعون إلى تحقيق النقاط الثلاث، وهو الأمر الذي لا توافقه عليه الجماهير الهلالية التي ترى في مواجهة الخميس الوقت المناسب للرد على خسائرهم المتتالية من أصفر بريدة الموسم الماضي, وتواجه الهلال والتعاون 3 مرات الموسم الماضي، حيث تعادل الفريقان في المباراة الأولى 2-2 في بريدة، وفي المواجهة الثانية في كأس الملك مزق التعاون شباك الهلال بخماسية تاريخية صدمت الجماهير الهلالية في عقر دارهم وهي الخسارة الثقيلة الأولى لفريقهم بخماسية منذ زمن طويل، وودع على إثرها الهلال بطولة كأس الملك التي توج التعاون بلقبها لاحقاً. ولم تمضي 3 أيام على الخماسية التاريخية حتى عاد التعاون وكرر انتصاره على الهلال بثنائية نظيفة في ذات الملعب وهي الخسارة التي أدت إلى فقدان الهلال لصدارته في الدوري وذهابها إلى منافسه التقليدي نادي النصر قبل جولتين فقط من النهاية، التي شهدت تتويج النصر باللقب بفضل خسارة منافسهم أمام التعاون. ولم يشفع للهلاليين الموسم الماضي تفوقهم التاريخي في سجل المواجهات في دوري المحترفين البالغ عددها 18 مواجهة، كانت الغلبة فيها لمصلحة أزرق العاصمة ، بواقع 12 انتصارًا، مقابل 4 تعادلات، وفوزين للتعاون. غداً في ملعب الجامعة لا ينتظر الهلاليون من لاعبي فريقهم سوى الثأر من كوارث الموسم الماضي وتلقين التعاون درساً لا ينساه، في حين يأمل أنصار التعاون أن يواصل فريقهم نزهته في ملعب الهلال ويصبح متخصصاً في هزيمته على ملعبه كما لم يفعل أي فريق قبله.
مشاركة :