مصر تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة أردوغان على جرائمه ضد الإنسانية

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» دعت مصر المجتمع الدولي، إلى محاسبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على جميع جرائمه، خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح، وإيواء الإرهابيين، وتوفير الملاذ الآمن لهم، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، فضلًا عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان رسمي فجر أمس الأربعاء، رداً على تصريحات أردوغان، خلال إحدى الفعاليات في نيويورك، واتصالًا بما جاء ببيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي، عن بالغ الاستغراب والاستهجان، تجاه تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.وأشار المتحدث إلى أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلًا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق؛ حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة، مضيفاً أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المتتالية، التي يُعانيها سواء على المستوى الحزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.وأضاف المتحدث: «لعل الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافياً على أحد ما يقترفه من الممارسات؛ حيث تشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها ونظامه إلى ما يلي: وجود ما يزيد على 75 ألف معتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً».وأكد المتحدث وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية، وأكثر من 130 ألف موظف فصلوا تعسفياً من وظائفهم الحكومية، ومصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين، وحبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي؛ حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية، وفرار عشرات الآلاف من الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.وأضاف المتحدث: «اتصالًا بالدور المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة، فقد تعددت الممارسات الخبيثة للرئيس التركي، على النحو الذي يبدو جلياً أمام الجميع، من خلال احتضانه لجماعة»الإخوان«الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين، بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها، وكذلك رعايته للإرهاب في سوريا، مما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق، وتعمد استهداف الأكراد بعينهم بالقمع والقتل والإبادة، وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية، التي تستوجب المحاسبة، والتي لا تسقط بمرور الوقت».وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، إلى أن أردوغان عمل على تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمقاتلين الأجانب، وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وإفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار بها، والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع، وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده، كما واصل دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المسلحة في ليبيا، عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجستي من أسلحة ومعدات، كل ذلك في سياسة ممنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية؛ حيث امتدت إلى بقاع أخرى في المنطقة والعالم، ومنها عدد من مناطق القارة الإفريقية وغيرها.وأضاف المتحدث أنه لطالما دانت مصر استمرار الرئيس التركي، ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المتطرف، في التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها. وأكد المتحدث أن مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في اتباعه لا يَنم سوى عن عدم القدرة على إخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر، وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، مستهجناً تنصيب الرئيس التركي نفسه مدافعاً عن قيم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين.

مشاركة :