يخوض منتخب الكويت لسيدات كرة قدم الصالات المغلقة مباراة دولية ودية، امام نظيره اللبناني، في الساعة 6:30 مساء اليوم، على صالة نادي الكويت، ضمن استعداداته للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمها دورة ألعاب المرأة الخليجية التي تحتضنها البلاد.ويلتقي الطرفان في مباراة اخرى على الصالة ذاتها، الاحد المقبل.واعتبرت مدربة «أزرق السيدات» الإيرانية شهرزاد مظفر، خلال مؤتمر صحافي خاص باللقاءين عُقد في مقر اتحاد كرة القدم صباح امس، ان المباراتين تعدان جزءا من خطة الاعداد التي ينفذها الجهاز الفني للمنتخب، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، ومنها دورة المرأة الخليجية وكأس آسيا 2020.وشهد المؤتمر حضور عضوة مجلس ادارة الاتحاد رئيسة اللجنة النسائية فاطمة حيات، وعضوة اللجنة ورئيسة وفد المنتخب فرح بودي، وقائدتي المنتخبين الكويتي ريم الملا واللبناني ناتالي مطر، بالاضافة الى مدير العلاقات الدولية في الاتحاد وليد النايف، وتبعه آخر فني بخصوص ترتيبات اللقاء، بحضور المراقب صالح مهدي والحكام.وشكرت مظفر، الجهاز الفني للمنتخب اللبناني (منتخب الأرز) على قبول الدعوة للمباراتین، وتمنت أن تستمر العلاقة في المستقبل، مضيفة: «المباراتان مهمتان للاعباتنا وهن يفتقدن اساسا الى الخبرة، باعتبار ان المنتخب الكويتي حديث التأسيس، في حين ان لدى لبنان منتخبا قويا، ونحن بحاجة الى الاحتكاك».وتابعت: «بدأنا تدریباتنا منذ 6 أشهر وخضنا مباریات ودیة مطلع العام ومعسكرا في كرواتیا وبطولة دولية في الصین خلال موسم الصیف كجزء من الاستعدادات. أنا سعیدة وفخورة بالجهد الذي بذلناه وبالتطور الذي حصل للمنتخب على الأصعدة التكتیكیة والبدنیة والسلوك والاحترافیة كافة خلال الأشهر الماضیة».وقالت مظفر إن أهمیة المباریات الودیة تكمن في إعطاء اللاعبات الفرصة للعب والتطور بعيداً عن النتائج، «فخوض مباراة واحدة دولیة یعادل مئة جلسة تدریبیة، وهذا ما حرصنا عليه عندما شاركنا في دورة الصين. أود ان اشكر الاتحاد واللجنة النسائیة لدعمهما المستمر، وأتمنى أن یكون هذا التطور الحاصل في الكرة النسائیة الكويتية مقياسا مثاليا لباقي الاتحادات والریاضات في البلاد لتطویر منتخبات نسائیة».وأكدت انها تتابع المنتخبات الاخرى التي تنافس «الأزرق» في دورة المرأة الخليجية، ومنها البحرين القوية التي سبق ان واجهتها الكويت، في أبريل الماضي.من جهته، شكر مدرب المنتخب اللبناني، مارون الخوري، الاتحاد على دعوته، وقال إن بلاده شاركت في كأس آسیا في تایلند العام 2018 بعد انقطاع دام 6 سنوات وتحضير دام شهرا واحدا فقط.واضاف: «عقب ذلك، بادرنا الى تطویر المنتخب وضم مواهب جدیدة وصغیرة السن لتدریبها وتحضیرها لكأس آسیا المقبلة».وأكد انه تابع نشاطات وتطورات المنتخب الكویتي في الأشهر الماضیة وهو متحمس للعب ضده واكتساب الخبرة، وتابع: «أنا مؤمن أن تعاقد الاتحاد الكویتي مع المدربة شهرزاد مظفر، دلیل على جدیته وعمله باتجاه هدف معین ومهم».الى ذلك، كشفت فاطمة حیات ان «لدى اللجنة النسائیة خطة واضحة للسنوات الأربع المقبلة، ومنها إعداد المنتخب، وفي الوقت نفسه بناء برنامج لمنتخبي تحت 15 و17 عاماً، بالتعاون مع وزارة التربیة، توطئة للنهوض بكرة القدم النسائیة في البلاد».وقالت: «نستعد لبطولة كأس الخلیج في مارس المقبل وبعدها كأس آسیا صیف العام 2020، ولدينا أمل في أن تستضیف الكویت الحدث. نحن في بدایة تأسیس اللعبة في البلاد ونتمنى أن یكون هناك قلیل من الصبر من الشعب الكویتي والوسط الریاضي قبل تحقيق نتائج جیدة».
مشاركة :