قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن فرنسا لا تعتزم منع الرعاية الطبية عن المهاجرين غير الشرعيين، لكن يتعين مراجعة البرنامج في إطار جهود لضمان ألا تكون البلاد "جاذبة" بدرجة كبيرة للمهاجرين. وشدّد الرئيس الفرنسي، في حديثه لإذاعة أوروبا1 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "لنتمكن من الترحيب بالجميع بشكل محترم، يتعين ألا نكون بلداً جذاباً للغاية". وأضاف "سمعت البعض يقول إن علينا إلغاء الرعاية الطبية الحكومية. هذا سيكون أمراً سخيفاً". وتابع "علينا تقييمها. نحتاج لنقاش لتقييم ما نقوم به مقارنة بما يقوم به جيراننا. هل يتعين علينا فعلاً أن نغطي كل التكاليف؟ أليس هناك إفراطا؟" وتشير بيانات لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، نشرت في وقت سابق هذا الشهر، إلى أن فرنسا وإسبانيا من بين قلة من الدول على مستوى العالم، التي سجّلت زيادة كبيرة في طلبات اللجوء العام الماضي. وشدّدت فرنسا، بالفعل، سياسات الهجرة في 2018. لكن ماكرون وعد، في أبريل الماضي، بمعالجة الأمر مرة أخرى في أعقاب احتجاجات السترات الصفراء، التي اتسمت بالعنف ضد حكومته في وقت سابق هذا العام. ويقول منتقدون إن إتاحة الرعاية الطبية مجاناً من بين المزايا، التي تساعد في جذب طالبي اللجوء السياسي والمهاجرين غير الشرعيين لفرنسا.
مشاركة :