أعلنت مجموعة الإمارات أمس، عن توفير 3 آلاف فرصة عمل جديدة للمواطنين ضمن فريق أطقم الخدمات الجوية، براتب شامل يبدأ من 18 ألف درهم، إلى جانب 120 وظيفة في مجال عمليات المطار، في إطار سعي المجموعة لأن تصبح «جهة العمل المفضلة» لمواطني دولة الإمارات. وقال عبد العزيز العلي، النائب التنفيذي لرئيس الموارد البشرية في مجموعة الإمارات، في مؤتمر صحفي، إن مواطني الدولة يمكنهم التقديم للوظائف الجديدة عبر الموقع الإلكتروني، مضيفاً أن الوظائف ضمن أطقم الخدمات الجوية مفتوحة ومتاحة للمواطنين، وبعدها يتم تدريب من تنطبق عليهم الاشتراطات لمدة 5 أسابيع. وكشف عن موافقة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، على تعديل الزي الخاص بأطقم الخدمات الجوية ليتناسب مع العادات والزي الوطني، وبما يحفز المزيد من المواطنين على العمل في هذا القطاع المهم والذي يضم في الوقت الحالي 15 مواطناً فقط. وفي تعقيبه على سؤال لـ «الاتحاد» عن عدد مواطني الدولة الذين يعملون لدى مجموعة الإمارات قال العلي: يبلغ 3 آلاف في مناصب عليا في مختلف الأقسام والتخصصات، ومنهم 677 في عمليات الطيران بمن فيهم الطيارون العاملون والمتدربون والعاملون في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، و556 في هندسة الطيران، إلى جانب 266 في عمليات المطار، و224 في تكنولوجيا المعلومات بمجموعة الإمارات. ونوه إلى أن العدد المتبقي يشمل 209 مواطنين في خدمات المطار، و142 في الدائرة التجارية (العمليات التجارية، المبيعات العالمية، سكاي واردز، مركز البيع بالتجزئة والاتصال، سفريات العاملين، مبيعات الإمارات) فضلاً عن 171 مواطناً في الموارد البشرية، و669 في مختلف الإدارات، بما في ذلك التدقيق والمالية والاتصالات المشتركة والدائرة القانونية والخدمات الجوية والدائرة الأمنية وغيرها. وذكر العلي، أنه في إطار التزام مجموعة الإمارات بزيادة نسبة مواطني دولة الإمارات سنوياً من خلال توسيع فرص التمكين والترقي الوظيفي، وافق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، على «ميزانية مفتوحة» للتوطين وتدريب وتأهيل المواطنين، موضحاً أن مجموعة الإمارات تنفق 1.3 مليون درهم لتأهيل المواطن الواحد للعمل في مجال هندسة الطيران على مدار 5 سنوات، كما يتم إنفاق 1.4 مليون درهم لتدريب المواطن الواحد للعمل كطيار، وذلك على مدار عامين. وقال العلي: إن مجموعة الإمارات تقدم أيضاً منحاً دراسية وبرامج داخلية أخرى لموظفيها المواطنين ومنها برنامج إدارة الطيران، برنامج سلسلة التوريد، برنامج «تكنولوجست»، برنامج الطيارين المواطنين، برنامج مهندس صيانة طائرات مرخص، إضافة إلى برنامج كنجستون (برنامج تكميلي مدته سنة واحدة في المملكة المتحدة لفنيي الطائرات المواطنين)، وأخيراً دبلوم أمن الطيران المدني. المزايا والفوائد وحدد العلي، عدداً من المزايا والفوائد التي يتمتع بها المواطنون العاملون في مجموعة الإمارات وهي علاوة خاصة بالمواطنين، علاوة خاصة للعاملين بنظام الورديات، علاوة خاصة للعاملين في المحطات الخارجية، قرض مالي من دون فائدة، نظام تقاعد، إجازة مدفوعة للدراسة وأداء الامتحانات، وكذا إجازة دراسة غير مدفوعة، وإجازة لمرافقة مريض للعلاج في الخارج، وأيضاً مزايا أخرى حسب الدرجة تشمل تذاكر سنوية وتذاكر مقابل سنوات الخدمة، مخصصات طبية وتعليمية، كما يحصل الموظفون المواطنون المؤهلون على بدل تعليم للطفلين الرابع والخامس. التقدم الوظيفي وأشار إلى أنه بالإضافة إلى المزايا المادية الملموسة الكثيرة، فإن ما يجذب المواطنين إلى مجموعة الإمارات هو التحدي والتقدم الوظيفي والعمل في بيئة حافلة بالابتكار والتطور المستمر، مبيناً أن الموظفين الإماراتيين يشغلون مجموعة متنوعة من الأدوار داخل المجموعة، بما في ذلك مناصب الإدارة العليا ومنها 31 نائب رئيس VP (22 % من الإجمالي)، و13 نائب رئيس أول SVP (27 % من الإجمالي)، 6 مواطنين بمنصب نائب رئيس أول دائرة DSVP (40 % من الإجمالي)، إلى جانب 4 بمنصب النائب التنفيذي للرئيس EVP (بنسبة 80% من العدد الإجمالي). وعن التحديات التي تحد من إقبال المواطنين على العمل في هذا القطاع رغم المزايا المتعددة، أجاب العلي، بأن مواطنين قد يرون أن بعض الوظائف في مجال أطقم الخدمات الجوية قد لا تناسبهم، فضلاً عن عدم رغبة البعض في السفر إلى خارج الدولة في سفريات متعددة ولأوقات طويلة أو لمناطق جغرافية بعيدة نسبياً. تشجع المواطنين وأضاف أن طيران الإمارات تشجع المواطنين على اقتحام مجال الضيافة الجوية، الذي يضم حالياً أكثر من 65 مواطناً يعملون مضيفين جويين وأرضيين وفي تقديم الخدمات والتموين، خاصة أنهم يكونون بمثابة سفراء للثقافة الإماراتية في الأجواء، ودورهم لا يقتصر على الخدمة، وإنما يمتد ليكون دوراً حيوياً في مجال الأمان والسلامة. أطقم الخدمات الجوية ولفت إلى أن العمل ضمن أطقم الخدمات الجوية يتضمن فرصاً مهنية واعدة للترقي، حيث يحظى المتفوقون منهم بفرص الترقية للعمل مديري ومشرفي خدمات على الطائرات، أو في المقر الرئيس للمجموعة كمديري أطقم، وتزداد يوماً بعد يوم أعداد المواطنين والمواطنات الذين يعملون في هذا المجال المهني الواعد. وأشار العلي، إلى أن الوظائف التي يقبل عليها مواطنو دولة الإمارات، بالإضافة إلى الوظائف القيادية، تشمل أيضاً قطاع (العمليات ودناتا)، حيث يعمل أكثر من 470 مواطناً إماراتياً في استقبال وخدمة ركاب طيران الإمارات في دبي، ويتواصل ركاب الناقلة الإماراتيون بسهولة مع مواطنيهم العاملين في مختلف النقاط، بما في ذلك كاونترات إجراءات السفر والصالات وبوابات الصعود على الطائرات وتجربة الثقافة الإماراتية الحقيقية في المبنى 3 بمطار دبي الدولي. وشدد العلي، على أن قسم توظيف وتطوير المواطنين في مجموعة الإمارات، بفريقه المكون حالياً من 36 موظفاً، يبذل جهوداً متواصلة على مدار العام من أجل استقطاب المواطنين وتوظيفهم وتوفير برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتهم، مختتماً بالتأكيد أن القسم ينظم باستمرار زيارات إلى المدارس والجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى، لدعوة الطلاب للمشاركة في برامج التدريب الصيفي، كما يشارك في مختلف معارض التوظيف التي تقام في الدولة. «رحلتي» توفر فرصاً ملائمة للمواطنين قال عبد العزيز العلي، النائب التنفيذي لرئيس الموارد البشرية في مجموعة الإمارات، إن المجموعة أطلقت استراتيجية التوطين باسم «رحلتي» قبل بضع سنوات لضمان توفير الفرص الملائمة للمواطنين وفتح المجال أمامهم للتقدم. وأوضح أن استراتيجية «رحلتي» تشمل مراحل ثلاث هي: تخطيط وتطوير واستبقاء مواطني دولة الإمارات، ووضعهم في مختلف المراكز، سواء كانوا من خريجي المدارس الثانوية أو حاملي شهادات البكالوريوس، عبر تدريبهم وحصولهم على التعليم وتزويدهم بالدعم اللازم للنمو داخل المجموعة. وأضاف أنه من خلال «رحلتي»، يتم تقديم مجموعة من الفرص الوظيفية والمنح الدراسية لضمان أن يكون تهيئة الموظفين الجدد للعمل بديناميكية واحتراف في مجموعة الإمارات، معلناً عن وجود خطط مستقبلية قوية للمواطنين الذين سيدخلون سوق العمل، مثل الاتفاقيات مع مؤسسات حكومية وتعليمية لاستقطاب أفضل الكفاءات، واستخدام علاقات المجموعة مع الشركات العالمية لوضع برامج للتطوير، وتحسين أنظمة التطوير الوطنية.
مشاركة :