تفاصيل جديدة عن حياة رضا سعيد مؤسس النهضة العلمية في مكتبه الأسد (صور)

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية ندوة "قامات في الفكر والأدب والحياة"، تحت عنوان "الدكتور رضا سعيد أحد مؤسسي النهضة العلمية ورئيس الجامعة السورية الأول"، حيث ادار الندوة وقامو بالمناقشة كل من دكتور سامي مبيض، ونبيل طعمة،ووائل بركات، واسماعيل مروة.ووفي كلمته تحدث دكتور سامي مبيض في محور "رضا سعيد رجالات ومواقف" عن دوره في تأسيس معهد الطب العربي قائلاً:  "طالب رضا سعيد بإعادة فتح معهد الطب العثماني بدمشق للمعالجة مجانا مع لحنة مؤلفة من عبد الرحمن الشهبندر، ود. أحمد منيف العائدي، مرشد خاطر، د.عبد القادر زهرة، ود.محمود حمادة، حجم العمل كان كبيراً، ونجح هؤلاء الأطباء في مهامهم وقاموا يإعادة افتتاح المعهد بعد تعريب اسمه ليصبح معهد الطب العربي، والذي تحول لاحقا ليصلح كلية الطب في الجامعة السورية الذي أعلن رضا سعيد عن تأسيسها عام ١٩٢٣".وتابع أن رضا سعيد، وأعضاء لجنة التعريب كانوا من خريجي هذا المعهد، ولكنهم حرصوا عليه كثيراً، وحاولوا جاهدين النهوض به، أملاً أن يساهم هذا الصرح العلمي بنهضة البلاد والعباد معا وأن يصبح مثالا يحتذى به في كافة بلدان المشرق العربي، لافتًا إلى أن مشكلة المعهد يوم التأسيس كان أنه بقيادة طبيب عثماني يدعى فيض الله باشا، جاء إلى دمشق لمعاينة وباء الكوليرا الذي كان قد ضرب المدينة، وبقي فيها بالتكليف لتأسيس معهد الطب.وجميع هؤلاء غادروا دمشق مع انهيار الدولة العثمانية، وكان على رضا سعيد البحث عن أطباء محليين لملئ الفراغ في الكادر التعليمي فجال على أطباء البلاد الذين كانوا قدوة في حينها بحثاً عن أفضل الكفاءات وعن كافة الاختصاصات المطلوبة والمتوفرة في بيروت.وضع رضا سعيد ومسلم الغطار النظام الأساسي لعمل كليتي الطب، والحقوق واجتهد على أن يكون التعليم مدعوم لامجاني كما كان الحال أيام العثمانيين، وحددت التكاليف غلى الشكل التالي ٣دنانير عند التسجيل وتسعة دنانير للعام الدراسي الواحد يمكن تسديدها على ثلاث أقساط وأخيرا ١٠ دنانير عند تخرج الطالب وحصوله على الشهادة العلمية».د.وائل بركات بدوره قال:لم يعرف رضا سعيد، المولود عام 1876، حنان الأم، لكنه نعم بحنان أب سماه بهذا الاسم يحذوه الأمل بأنه سيكون مرضياً، فبعد وفاة الأم قرر الأب أن يتخلى عن موقعه كضابط في سلاح الفرسان العثماني، لقد وعى الأب أن السياسة التعليمية التي تنتهجها الدولة العثمانية وربطَها بالاعتبارات الحربية لن توصل إلى النتيجة المرجوة، فالاهتمام بالتعليم يمر حكماً عبر زيادة عدد المدارس والمدرسين، وإنعاش الثقافة وأشكال فنونها المتعددة شريطة تعميمها على الجميع دون حصرها بالجانب العسكري فقط.مؤكدًا  على أن "سعيد"، استطاع رضا بأقل من شهرين إعادة الحياة للمدرسة الطبية العربية، وتم افتتاحها في 12/01/1919 وأوكلت إليه إدارتها إضافة إلى عمله مدرساً لأمراض العيون، لقد كان هاجسه الأساسي في أن تقارب هذه المدرسة نظيراتها من المعاهد الطبية في الدول العربية والغربية أيضاً، وطالما أن المخصصات لاتفي بأولويات العمل المناط به تنفيذه، وأن الأدوات والمعدات تحتاج إلى أضعاف ما هو مخصص، كان لزاماً عليه وعلى زملائه ضغط النفقات، فولدت عندهم فكرة، لاتنم إلا عن إخلاص وتضحية للقيام بهذه الخدمة الوطنية الجليلة، تقضي بعدم تقاضي الأطباء والمدرسين أي أجور في السنة الأولى من عملهم، وأن تحول مخصصات هذا البند إلى شراء واستكمال ما ينقصهم من تجهيزات واحتياجات.

مشاركة :