لم تمض ساعات معدودة على وصول رائد الفضاء هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية، إلا وبدأ معها تنفيذ بعض المهمات المكلف بها، ومن بينها الدعوة التي وجهها مركز محمد بن راشد للفضاء لمتابعيه عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي" الانستغرام"، وذكر في فحواها أن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري جاهز لالتقاط صورة من اختيار الجمهور والمتابعين، طالباً منهم إرسال مقترحاتهم فيما يخص الصور التي يرغبون في رؤيتها داخل أو خارج محطة الفضاء الدولية، فيما سيتم اختيار أجمل الاقتراحات لتنفيذه من قبل رائد الفضاء. ويذكر أن المنصوري سيقوم بإجراء 16 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية خلال مهمته التي سينتهي منها 3 أكتوبر المقبل، و تتضمن تجارب علمية بالتعاون مع شركاء دوليين، منهم وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) ووكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، فضلا عن تنفيذ تجارب مبادرة "العلوم في الفضاء"، وهي تجارب علمية بسيطة تم اختيارها بناء على منهج المدراس في الامارات حيث ستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة، بالإضافة إلى تجارب المبادرات التعليمية، بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية. وتتنوع التجارب بين الفيزيائية والبيولوجية والكيمائية، حيث سيجري 6 تجارب في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض، فيما يعتبر ذلك المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية. وتتضمن التجارب العلمية أيضاً دراسة التنظيم المستقل لنظام القلب والأوعية الدموية، وديناميكا الدم المركزية، وتأثير عوامل رحلة الفضاء على التوزيع المكاني لطاقة انقباضات القلب، ودراسة مؤشرات حالة العظام، وتكوين الجسم، وتنظيم الغدد الصماء في رواد الفضاء قبل وأثناء وبعد الرحلة على المدى القصير، إضافة إلى تأثير الغذاء على العظام، فيما سيتم دراسة النشاط الحركي لرائد الفضاء في ظروف الطيران الفضائي، ودراسة تأثير الجاذبية الصغرى على نمو الخلايا والكائنات الدقيقة والجينات، ومعدلات إنبات البذور والفطريات والطحالب وتأثير المضادات الحيوية على البكتريا، والتفاعلات الكيميائية الأساسية في الفضاء، ودراسة تصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، وكيفية التحقق من سلوك السوائل تحت الجاذبية، ودراسة أثر العيش على المدى الطويل في الفضاء على تقدم السن، حيث ستصف نتائج التجربة بدقة تأثير العلامة البيولوجية الجينية لتقدم السن بالتعرض للإشعاع أثناء الرحلات الفضائية المطولة؛ مما سيساعد في كشف العلاقة بين التغيرات الجينية، وعملية التقدم بالسن عند البشر.كلمات دالة: الإمارات، الفضاء ، هزاع المنصوري، مركز محمد بن راشد للفضاء طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :