أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية التابعة للتأمين الصحي الشامل، أن اعتماد معايير اعتماد المستشفيات خطوة أساسية نحو الإصلاح الشامل للرعاية الصحية في مصر.وأضاف أنه صدرت معايير الاعتماد المصرية للمستشفيات، حيث تم تطوير هذه النسخة من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، لتحل محل الإصدار الثالث من معايير اعتماد المستشفيات المصرية الصادرة في عام 2017، ويعد استمرارًا للجهود التي بدأت في وقت سابق من القرن الماضي لتحسين خدمات الرعاية الصحية في البلاد.وقال الدكتور أحمد صفوت رئيس اللجنة العليا لإعداد وتطوير المعايير: إن تطوير هذه المعايير يعد نتاجًا قيمًا للجهود التعاونية لممثلين من مختلف القطاعات الصحية في مصر، بما في ذلك وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية والمستشفيات المتخصصة والمستشفيات الخاصة وأنه وتجرى حاليا إجراءات اعتماد دليل معايير المستشفيات من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية.وأشار إلى أن دليل معايير المستشفيات في أربعة أقسام رئيسية تحتوي على 16 فصلا متخصصا تتوزع بها 355 معيارا بأكثر من 1100 عنصر ومتطلب للتقييم.وأوضح أن 62% من المعايير تتعلق بسلامة المرضى والرعاية المتمحورة حول المريض، و38% من المعايير تتعلق بفعالية العلاج وكفاءة استخدام الموارد والعدالة في التطبيق.وأضاف أن دليل المعايير للمستشفيات يتضمن تقييم الرعاية الصحية من منظورين مختلفين رئيسيين؛ المنظور الذي يركز على المريض والمنظور الذي يركز على المنشأة، ويتبنى كل قسم من القسمين الرئيسيين من هذا الكتاب أحد هذين المنظورين، ويناقش القسم بالتفصيل الحد المقبول لمتطلبات اعتماد المستشفيات.ويتضمن القسم الثاني "المعايير المتمحورة حول المريض" حيث يعتمد نموذج الرعاية التي تركز على المريض لضمان استجابة المنشآت الصحية لاحتياجات المرضى، من ناحية أخرى، يسلط القسم الثالث "المعايير المتمركزة على المنشأة" الضوء على العديد من الجوانب اللازمة لمدى ملاءمة مكان العمل لتوفير رعاية صحية آمنة وفعالة وذات كفاءة؛ وهي تعتمد على مفاهيم عالمية في هذا السياق.وأشار الى أنه لأول مرة في مصر يتم تعديل آلية التقييم ليصبح تقييم الالتزام بالتطبيق العملي للمعايير ما بين 50% الى 80% من درجات التقييم، بينما ينحصر نصيب الأوراق والوثائق من التقييم بين 20% إلى 50% فقط، مما يدفع المنشآت الصحية نحو الالتزام بالتطبيق العملي للمعايير والتي تنعكس بشكل مباشر على سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة لهم.وأكد أنه تم تصميم هذه المعايير بعناية لتوجيه الوضع الحالي للرعاية الصحية المصرية نحو الرؤية المستهدفة لتجمع بين التوافق مع المعايير العالمية والقواعد العلمية وكذلك القوانين واللوائح والثقافة المصرية، بالإضافة إلى ذلك، تتوافق هذه المعايير مع الاتجاهات الجديدة في قطاع الرعاية الصحية في مصر، ومن المتوقع أن تكون هذه المعايير حافزًا للتغيير والتحسين في كل من ثقافة وممارسة الرعاية الصحية في مصر.
مشاركة :