استعاد عدد أهالى مكة المكرمة عادة الرقادة والسقاية فى الإحتفاء بالحجاج عندقدومهم وإستقبالهم وتقديم الهدايا لهم فى جو أسري حميمي يؤكد مواقف أهل مكة المكرمة فى الجود والكرم، وانتشرت خلال الثلاث السنوات الماضية مراكيز ومواقع في عدد من أحياء مكة المكرمة كالمسفلة وحي الهجرة والعزيزية ومخطط الحمراء كما قام عدد من المواطنين بعمل وجبات يومية للحجاج تقدم لهم في أطباق مزودة بما لذ وطاب، فيما خصص بعض المحسنين أماكن حول المساجد لاستضافة الحجاج وتبادل الأحاديث الودية معهم وإشعارهم بفرحة أهالي مكة المكرمة بقدومهم، وقد عرف أهالي مكة المكرمة بالسقاية والرفادة منذ الجاهلية، وجاء الإسلام فحثّ على إكرام حجاج بيت الله وكانت (المدينة) قد قامت بجولتها على عدد من مواقع يستقبال الحجاج حيث يوجد أكبر موقع في المنطقة المركزية أمام مسجد النافع بإشراف مباشر من الشيخ فهد النافع الذى يقف يوميًا في استقبال الحجاج ومباشرتهم بنفسه، كما يشهد مركاز ميثاق الشراكة المجتمعية توافد الحجاج عليه من مختلف الجنسيات لتناول الوجبات اليومية والماء البرد والعصيرات المختلفة، وقد جسد مركز ميثاق الشراكة المجتمعة للاحتفاء بحجاج بيت الله الحرام تحت مظلة أركان المجتمع ممثلة بإمارة منطقة مكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بمكة وجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وبدعم من رجلي الأعمال الشيخ يوسف بن عواض الأحمدي والشيخ عادل بن أمين حافظ وذلك في خطوة رائدة للاحتفاء بضيوف الرحمن. الراحة والعناية وأكد مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير توكل على الاهتمام الكبير الذي يلقاه ضيوف الرحمن من حكومة خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة، من توفير كل سبل الراحة والعناية بهم، مبينًا أن أهل مكة عُرفوا بكرم الضيافة لوفود الله، من سقاية ورفادة منذ الجاهلية، وجاء الإسلام فحثّ على إكرام حجاج بيت الله. وأشار إلى أن ما يقوم به أهل مكة اليوم، باستضافة ضيوف الرحمن، ما هو إلا استجابة لأمر الله ورسوله في إكرام وسقاية الحجيج. شراكة مجتمعية ودعا توكل رجال الأعمال والمؤسسات المجتمعية للحذو على منوال مركاز ميثاق الشراكة المجتمعية، الذي يلقى دعمًا مستمرًّا من الشيخ يوسف الأحمدي، وأن يكون التواصل دائمًا مع الشراكة المجتمعية، فيما بين الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية المختلفة، معرجًا على جهود المملكة في استضافة ملايين الحجاج كل عام، والسعي لتوفير كل ما يحتاجونه قبل -وفي أثناء- وجودهم على أرض الحرمين الشريفين، حتى مغادرتهم. مشروع ضخم وقال أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة الدكتور يحيى محمد زمزمي: إن مشروع ميثاق الشراكة الذي تبنته إمارة منطقة مكة المكرمة يعد مشروعًا ضخمًا، يهدف إلى تطوير العمل الاجتماعي في مكة وإيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والخاص والقطاع الخيري والاجتماعي. وأضاف: «المشروع شراكة بين الإمارة، وجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بمكة». زيارات وجولات ويتابع الدكتور يحيى زمزمي يقول: «انبثقت من هذا المشروع المبارك عدة برامج، وكان من ضمنها برنامج انطلق في شهر رمضان الماضي، وهو يعني بإيصال المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف»، ويضيف: «ومنها هذا البرنامج الذي انطلق، ويسعى إلى استقطاب وفود الرحمن إلى مركاز الشراكة المجتمعية للاحتفاء بضيوف الرحمن، وتنظيم زيارات لهم لمعالم مكة وجولة في المشاعر المقدسة أو لبعض المعالم الأثرية في البلد الحرام، وسيتمر مركاز الميثاق إلى آخر الشهر، وقال الدكتور يحيى زمزمي: «في هذه الفترة نستقبل الحجاج يوميًا في الفترة الصباحية والمسائية من خلال الباصات المفصلية التابعة لميثاق الشراكة المجتمعية، والتي تحظى برعاية كريمة من الشيخ يوسف الأحمدي، وشركة الأفكار السعودية»، ويواصل في ذات السياق: «في كل يوم يحضر مجموعة من وفود الرحمن إلى المركاز بالباصات، ويقدم لهم الضيافة، كما نعرض لهم نبذة عن البلد الحرام، والمشروعات العملاقة والتطور الذي تعيشه هذه البلاد المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله». ويتابع القول: «كما نقوم بتنظيم بعض البرامج الاجتماعية، والجلوس معهم، والتحدث معهم، وفي الختام يتم تكريمهم بمشاركة العديد من الرعاة، وهم: «شركة أركان المشاعر وشركة دلة البركة، ومجموعة بن لادن السعودية، وشركة الأفكار السعودية، وشركة النقاء للمعارض والخدمات، وجمعية هدية الحاج والمعتمر». وفود الرحمن أما الأهداف التي يتوخاها المركاز فقد أوضح أمين جمعية مراكز الأحياء بمكة «أنها تتمثل في إكرام وفود الرحمن»، وقال: «نحن في مكة المكرمة نتميز بميزة أن الناس يأتون من كل فج عميق إلى هذه البلدة الطيبة»، والحجاج كثيرًا ما يتمنون الجلوس مع أهالي مكة، والاحتفاء بهم فرصة، ونحن نبرز الصورة الحسنة لأهالي مكة المكرمة، ونقدم لهم الهدايا، وواجب الضيافة، لافتًا أنه قد جرى التنسيق مع كافة بعثات الحج دون استثناء لاستضافة الحجاج من جميع الجنسيات، مشيرًا إلى أن جمعية مراكز الأحياء بمكة لها نشاطات وفعاليات متنوعة في موسم الحج منها برنامج الاحتفاء بضيوف الرحمن بالشراكة بين الجمعية ومشروع تعظيم البلد الحرام، وقال: «وقد صدرت موافقة إمارة منطقة مكة المكرمة على تنظيم 100 حفل للاحتفاء بوفود الرحمن». استضافة الحجاج وقال الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي: إن مركاز ميثاق الشراكة المجتمعية، يعتزم افتتاح أكثر من مركاز في عدد من أحياء مكة، على غرار هذا المركاز المقام بحي الحمراء، يُستضاف -من خلالها- آلاف الحجاج، مؤكدًا أن شركة الأفكار السعودية -التي يرأسها- وجدت لتوفير الخدمات للمجتمع ولضيوف الرحمن والمعتمرين، مبينًا أن فكرة إنشاء الميثاق جاءت لدعم الشأن الاجتماعي بين أفراد المجتمع والمشروع، واصفًا المشروع بالبيئة الاجتماعية المتكاملة، مشيرًا أنه يأتي تجسيدًا للدور البناء الذي يقوم به مجتمع أهل مكة المكرمة في ضيافة ضيوف الرحمن طمعًا بما عندالله من عظيم الجزاء والفضل ومن قوله تعالى: «وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تعلمون» كيف وقد اجتمع شرف المكان وشرف الزمان بمكة المكرمة. خدمة وضيافة وأوضح الشيخ الأحمدي أن هذا المشروع يجسد أعمال أهالي مكة المكرمة في خدمة وضيافة حجاج بيت الله الحرام واستقبالهم بأفضل استقبال وتقديم لهم أفضل الخدمات وذلك وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- وبناء على رؤية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة «مكة نحو العالم الأول» داعيًا الله أن يستمر هذا المشروع أعواما عديدة بالإضافة إلى تقديم مشروعات عديدة في لخدمة ضيوف الرحمن خلال الأعوام القادمة. المشروع يجسد رؤية مكة نحو العالم الأول مشروع مركاز وقال الشيخ عادل أمين حافظ أحد الداعمين لمشروع مركاز ميثاق الشراكة المجتمعة للاحتفاء بضيوف الرحمن أن هذا المشروع عمل للاحتفاء بحجاج بيت الله الحرام وتنظيم زيارات خاصة لهم نعرفهم من خلالها بإنجازات الوطن الحضارية والأماكن التاريخية والآثار الإسلامية التي تحتضنها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وعروض مرئية تتحدث عن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والعمار وقاصدي الحرمين الشريفين ومشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرم المكي الشريف ورصد أبرز النقلات التطويرية في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. المزيد من الصور :
مشاركة :