فاينانشيال تايمز: حلفاء أردوغان يتمردون ضد حكمه الاستبدادي

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الأصدقاء القدامى للرئيس التركي يهددون حكمه، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يواجه تمردا ضد حكمه الاستبدادي في الوقت الذي يصارع فيه الركود الاقتصادي.وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي الأسبق تعهد في مايو (2016) عندما تمت الإطاحة به بالولاء الداخلي لأردوغان. وقال إنه سيواصل علاقته بالرئيس التركي حتى آخر نفس، على الرغم من التوترات المعروفة بين الاثنين، وقال في هذا الوقت أيضا إن أحدا لن يسمع على الإطلاق كلمة تخرج من فمه ضد أردوغان.لكن بعد ثلاثة سنوات، كسر داود أوغلو صمته ليخرج كمعارض قوي لحكم أردوغان، ففي (13) سبتمبر الجاري استقال من حزب العدالة والتنمية بعدما تم تهديده بالاستبعاد.والآن، أصبح أوغلو البالغ من العمر (60) عاما واحدا من الوزراء الذين تركوا الحزب في الأشهر الأخيرة، وهو يقود أحد فصيلين يخططان لتشكيل حركات لتحدي أردوغان، ببينما يقود وزير الاقتصاد السابق على باباجان الآخر، وهو الذي يحظى بدعم أحد حلفاء أردوغان السابقين، الرئيس السابق عبد الله جول.ومن المتوقع أن يطلق السياسيون المخضرمون حزبيهما الجديدين قبل نهاية العام. ونقلت "فايناشيال تايمز" عن شخصيات بارزة في المعسكرين قولهما إن ما يحركهما هو القلق المتزايد إزاء ما يرونه من تكتيكات قمعية بشكل متزايد من قبل أردوغان تجاه المعارضين، وخطابه القومي القاسي وسوء إدارته الاقتصادية وعدم احترامه لحكم القانون وعدم استعداده الواضح للاستماع لمن يحثونه على تغيير المسار.ووصفت "فاينانشيال تايمز" الانشقاق بأنه مهم ليس فقط للانقسام غير المسبوق الذي يمثله في صفوف العدالة والتنمية، ولكن للضرر السياسي الذي يمكن أن يحدثه لهيمنة أردوغان على الساحة السياسية الوطنية في تركيا المستمرة منذ (17) عاما.ففي تركيا التي ينقسم فيا التصويت بين معسكرين متقاربين مع وضد أردوغان، فإن انقسام جزء لو صغير من تحالف العدالة والتنمية الذي فاز بـ (52.6%) في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيغير بشكل جذري المشهد الساسي.ويقول إبراهيم أوسلو، أحد منظمي استطلاعات الرأي في تركيا، إن كل صوت يمكن جمعه قادر على تغيير توازن القوى، ولهذا السبب، فإن هذه الأحزاب الجديدة هي الحراك الأكثر أهمية في السياسة التركية.وكان أردوغان قد اعتاد أن يردد كلمات أغنية شعبية تركية تقول "لقد مشينا معا على طول الطرق"، لكن كما قال الصحفي التركي باري تيركولجلو مؤخرا أصبح الأمر أكثر صعوبة على حزب العدالة والتنمية أن يغني هذه الأغنية معا، فعدد قليل جدا من الذين كونوا الحزب مع أردوغان في (2001) لا يزالوا بجانبه.

مشاركة :