قال النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن تاريخ الشباب الوفدي يرتبط بكفاح الشعب المصري منذ ثورة 1919، فكان من يقود الثورة هم الشباب والمرأة، مؤكدا أن سر استمرار الوفد لمدة مائة عام هم الشباب، وهم من أعادوا الحزب للحياة السياسية من جديد. جاء ذلك خلال كلمته في المحاضرة الأولى لمعسكر شباب الوفد بعنوان "حزب الوفد بين الفكر والتطبيق"، والمقام بمدينة العين السخنة، تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وتستمر أعماله ثلاثة أيام.وأوضح "بدراوي" أن الوفد كان يمثل الأمة في البرلمان تمثيلا مشرفًا وعندما كان يمثل المعارضة كان يعارض للمعارضة الوطنية، متابعا: "ولذلك أقول إن دخولي في مجلس النواب كان عام 1985 حيث تحدث معي الزعيم فؤاد باشا سراج الدين وقال "أنت تمثل المعارضة في البرلمان والمعارضة ليست بالصوت العالي ولكن المعارضة يجب أن تكون معارضة موضوعية"، وكان هذا أول درس تعلمته من فؤاد باشا سراج الدين قبل دخولي المجلس، وهذا ما يجب أن يحدث لأن الوفد داعما للوطن ويقف إلى جوار الدولة المصرية ضد من يريدون الشر للوطن والمواطنين". ولفت إلى أنه في إحدى الجلسات داخل مجلس الشعب تقدم باعتراض على العديد من الأمور وكان رد كمال الشاذلي: "أنا اتفق مع فؤاد بدراوي وكنت أتمني أن أتعلم من فؤاد باشا سراج الدين"، ما يؤكد أن المعارضة يجب أن تكون موضوعية ووطنية.وتابع" بدراوي": "أنا حفيد فؤاد سراج الدين وتعلمت السياسة على يد فؤاد سراج الدين وعضو مؤسس للوفد، وعندما كان فؤاد سراج الدين وزيرا للداخلية كان يملك معلومات بأن رئيس الوزراء مصطفى باشا النحاس سوف يتعرض لمحاولة اغتيال أثناء عودته من الخارج وأعطى تعليمات بعدم وصول أحد إلى النحاس باشا إلا الوزراء والهيئة الوفدية، ولكن كان هناك أحد عشاق النحاس باشا وأثناء دخول القطار إلى المحطة صعد إلى القطار، وأبلغ النحاس باشا بأن وزير الداخلية يمنع المصريين من استقباله، فانزعج النحاس من هذا الأمر، وقال للشرطة التي تقوم بالتأمين: افتحوا الطريق للجميع وبعد عودة النحاس إلى مكتبه، قدم فؤاد باشا استقالته من منصبه، ورفض النحاس قبول الاستقالة، وخلال اجتماع مجلس الوزراء، قال النحاس وسط الاجتماع: اعتذر أنا مصطفى النحاس لفؤاد باشا وزير الداخلية، ورفض سراج الدين أن يتم كتابة هذا الموقف في مضبطة المجلس، وطلب سراج الدين من النحاس أن يلتقي مع الضابط الذي عنفه في محطة القطار وبالفعل قابل الضابط وقبله، وقال له: أنت زعلان مني فقال الضابط لا يا باشا فقال أذهب لفؤاد باشا وقول له هذا الكلام".وأضاف "بدراوي" أن النحاس تعرض لعدة محاولات اغتيال، وكان منها محاولة اغتيال بالسنكي حيث افتداه سينوت حنا وعند رحيل الزعيم مصطفى النحاس شهدت جنازته حضورا كثيفا من المواطنين وذهبت الجنازة إلى مسجد كيخيه ثم إلى مسجد الحسين وكانت جنازة مهيبة.وأشار إلى أنه في عام 1976 كان يوجد اتجاه بأن يكون هناك حزب الوسط وهو التابع للرئيس الراحل محمد انور السادات ويقوم برئاسة الحزب محمود أبو وفية، الذي اقترح على السادات أن يتحدث مع فؤاد باشا سراج الدين بأن الرئيس يريد أن يكون هناك حياة سياسة من جديد على أن تكون حزب اليمين والوسط واليسار، وقال فؤاد باشا إنه من الأفضل أن يكون هناك حرية في تكوين الأحزاب وعلى استعداد أن يكون عضوا في أي حزب.واستعرض "بدراوي" عددًا من المواقف الوطنية لقيادات حزب الوفد، والتي كان من بينها مطالبة الوفد عند تأسيسه عام 1978 أن يكون له 20 نائبًا داخل المجلس، وبدأ التواصل مع قيادات كبرى مثل: على سلامة، وكرم زيدان، وعبدالفتاح باشا حسن، لضم عدد من الأعضاء وقارب الوفد 16 عضو تقريبًا، وتم التواصل مع ممتاز باشا نصار ومحمود القاضي وقيادات وفدية أخرى، وعرض فؤاد باشا سراج الدين عليهم أن يكونوا شركاء في تأسيس الوفد وقال لهم إنه يشرفه أن يكونوا المؤسسين، وأكد لهم أن لا يوجد في الوفد مناصب توزع.وأشار إلى أن الدكتور محمد حلمي مراد في ذلك الوقت طلب مقابلة فؤاد باشا سراج الدين لطلب الانضمام في الوفد دون قيد أو شرط ورحب به الباشا وأصبح رئيسًا للهيئة البرلمانية الوفدية، موضحا أن هذه بعض المواقف التي يجب أن يتعلم منها الشباب ويستفيد منها، فمسيرة شباب الوفد يجب الحفاظ عليها، وأن كل التأييد والدعم والمساندة للشباب بدون شعارات لأنها قناعة شخصية فشباب الوفد هو شباب وطني عليه أن يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويحمي البلاد من أي خطر يُهدده مرددًا هتاف "عاش الوفد ضمير الأمة".يذكر انه يشارك في أول جلسات المعسكر المنعقدة، مساء اليوم الخميس، عدد من قيادات الوفد النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، والمهندس حسين منصور نائب رئيس الحزب، وطارق سباق نائب رئيس الحزب، وطارق تهامي سكرتير عام مساعد الحزب، وبحضور عدد من القيادات الوفدية وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد.
مشاركة :