«الوكالة الذرية»: إيران توسع نطاق تخصيب اليورانيوم

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران انتهكت مجدداً الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة، كما تعتزم تركيب المزيد من هذه الأجهزة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ إيران أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تم تركيبها، أخيراً، في خطوة جديدة في إطار خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة مراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي وضعت في موقع نطنز الإيراني «هي بصدد تجميع اليورانيوم المخصّب، أو تستعدّ لتجميعه». وبموجب الاتفاق المبرم في 2015 بين ايران والقوى الكبرى، فيتعين على طهران تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي أقل تطوراً. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في مايو الماضي، وأعاد فرض عقوبات على إيران. وتحاول الأطراف المتبقية - بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، وروسيا - إنقاذ الاتفاق، إلا أن طهران اتهمت أوروبا مراراً بعدم بذل جهود كافية. وكانت الوكالة الدولية أكدت قبل نحو ثلاثة أسابيع أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في خطوة جديدة في خفض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق الدولي الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015. وقال ناطق باسم الوكالة في بيان، إن إيران قامت «بتركيب أو هي على وشك تركيب» 22 جهازاً للطرد المركزي من نوع «إي. آر. 4» في موقع التخصيب نطنز، وجهازاً من نوع «إي. آر. 5» و30 جهازاً آخر من نوع «إي. آر. 6» وثلاثة نماذج من «إي. آر. 6»، بحسب عمليات «التحقق» التي قامت بها الوكالة في المكان. وذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيانها السابق، أنه «تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم» برغم أنه لم يتم تجربة أي منها بتلك المادة في السابع والثامن من سبتمبر، مضيفة أن إيران أبلغتها بخططها لإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما ينتهك الحظر الذي ينص عليه الاتفاق النووي. وفي نيويورك جدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مطالبته إيران بالدخول في مباحثات مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة. وقال هايكو ماس في كلمته التي ألقاها باسم ألمانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أول من أمس: «المحادثات هي الطريق الوحيد باتجاه نزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران»، وتابع ماس: «ولكن ذلك لن يصبح ممكناً إلا إذا لم يتم وضع شروط مسبقة غير واقعية للدخول في مثل هذا الحوار». وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد طالب في كلمته أمام الجمعية العامة في وقت سابق، برفع العقوبات الأميركية، كشرط للدخول في محادثات مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال: «لا يمكن التفاوض مع عدو يحاول تركيع إيران بأسلحة البؤس والضغط والعقوبات». أما ترامب فأعلن استعداده للتفاوض مع إيران. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت العام الماضي خروجها من الاتفاقية التي أبرمتها دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، مع إيران لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. وتنتهج أميركا في الوقت الحالي سياسة «الضغط لأقصى حد» على طهران، مستخدمة في ذلك عقوبات مكثفة. في الأثناء، ألقت إذاعة «صوت أميركا» الضوء على ما اعتبرتها ادعاءات رددها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين. وذكرت الإذاعة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن روحاني كان يتحدث داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومعارضون إيرانيون يتظاهرون خارج أبواب المنظمة الأممية. واعتبر التقرير أن الجزء اللافت في مجمل خطاب روحاني من وجهة نظر وسائل إعلام دولية، كان يتعلق بإمكانية جلوس بلاده إلى طاولة مفاوضات مع أميركا إذا قررت الأخيرة رفع العقوبات المفروضة على طهران. ولفتت الإذاعة الأميركية الناطقة بالفارسية إلى أن هناك مقاطع أخرى لفتت انتباه متابعين إيرانيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أبرزها ادعاء روحاني بوجود نمو واستقرار اقتصادي في إيران، على الرغم من العقوبات التي أعيد فرضها صيف العام الماضي. - ألمانيا تجدد مطالبتها لإيران بالدخول في مباحثات مع أميركا دون شروط مسبقة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :