احتشد المئات من المواطنين اللبنانيين بسياراتهم في طوابير أمام محطات الوقود، في العاصمة بيروت، بسبب مخاوف من إضراب مفتوح من قبل مالكي المحطات وصهاريج النقل، بدعوة من نقابتهم. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، بأن بعض محطات الوقود توقف في الوقت الحالي، عن العمل وتسببت تجمعات السيارات عند مداخل المحطات باختناقات مرورية بلغت عدة كيلومترات في شوارع العاصمة اللبنانية. وقال أحد السائقين الذين كانوا في طابور أمام محطة وقود في وسط بيروت: "قررت إعادة التزود بالوقود اليوم، لأنه قد لا أتمكن من ذلك يوم غد، وليس من المعروف متى سيتم حل المشكلة. كثير من الناس لا يستطيعون التحرك بدون سيارة". ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن الوضع عند محطات الوقود في عدد من المدن الكبيرة الأخرى في البلاد، متوتر أيضا. وفي مدينة صيدا جنوبي لبنان، خرجت مجموعة من الشباب للاحتجاج على الوضع الاقتصادي في البلاد. ومن جانبه، أعلن نقيب أصحاب الصهاريج إبراهيم السرعيني وممثل موزعي المحروقات فادي أو شقرا في بيان مشترك، أنه "رغم الخسائر التي يتحملها أصحاب المحطات والقطاع برمته، فإن نقابة الصهاريج والشركات المستوردة للنفط وموزعي المحروقات يتواصلون مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي يعالج هذا الأمر، وسيكون لنا لقاء قريب معه للحصول على النتائج. لذلك، نرجو من الجميع انتظار نتائج هذه اللقاءات، ولسنا معنيين بالإضراب غدا". وفي الأسبوع الماضي، توقفت محطات الوقود في جميع أنحاء لبنان عن العمل ليوم واحد كتحذير بسبب الوضع الحالي بنقص العملات الأجنبية لشراء المواد النفطية ومشتقاتها. وشاركت حينها أكثر من 95% من محطات التزويد بالوقود، وهدد أصحابها بالقيام بإضراب مفتوح، إذا لم تحل الحكومة اللبنانية مشكلة العملة. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :