قال لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتصحيح أوضاع اليمنيين المخالفين لنظام الإقامة في المملكة يأتي في إطار المساعدات التي تقدمها المملكة لليمن، كما أنه سيمثل نقلة نوعية في مدى العلاقة بين المملكة واليمن. وأضاف الرحبي، أن القرار جاء في وقته ليخفف معاناة الشعب اليمني في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها اليمن، ويؤكد القرار على الدعم والمساندة التي تقدمها المملكة لليمن، مشيرا إلى أن الوضع سيختلف تماما بعد هذا القرار وستزيد الرغبة في التخلص من الحوثيين. وبين الرحبي أن القرار سينهي معاناة اليمنيين المخالفين لنظام الإقامة في المملكة، مقدما باسم الشعب اليمني الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين. من جهته قال علي الشريف عضو التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة، "إن قرار خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة يقطع ألسنة الحوثيين والمخلوع وأتباعهما الذين يحاولون أن يزايدوا في هذا الجانب، كما أن القرار يوصل رسالة إلى اليمنيين مفادها أن هناك من يهتم بأمرهم ويسعى لإصلاح شؤونهم". وأوضح الشريف، أن القرار أثبت لليمنيين أن المملكة ليست عدوا لهم كما يصورها إعلام الحوثي وعلي عبدالله صالح والمملكة تعد اليمن جزءا منها وهي جزءا منه ومصيرهم واحد، مشيرا إلى أنه سيكون لهذا القرار مردود إيجابي على اليمن وعلى الحملة التي تقودها المملكة لإعادة إعمار اليمن وإعادة الشرعية له. من جهته ثمن مهدي حاتم النهاري رئيس المجلس الأعلى للجاليـات اليمنية حول العالم رئيس جالية جدة، توجيه خادم الحرمين الشريفين لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن الشقيق، واصفا إياها بـ(المكرمة)، التي تجسد حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز على أبناء اليمن في المملكة، وهذا ليس بغريب علي خادم الحرمين، إذ يبرهن يوما بعد يوم حرص المملكة على راحة الشعب اليمني. وقال النهاري، إن منح اليمنيين المقيمين تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل، خطوة إيجابية نحو الطريق الصحيح، منوها بوقف عمليات "عاصفة الحزم" والبدء في حملة إعادة الأمل، لإعادة البناء والإعمار في اليمن تثبت للعالم حرص خادم الحرمين الشريفين على اليمن وشعبه. كما ثمن النهاري اهتمام وحرص المملكة الشقيقة والدول الخليجية وجميع الدول الراعية والمشاركة في عمليات "عاصفـة الحزم" التي دعمت أمن واستقرار اليمن واستطاعت بجهود وإمكانات جبارة من إيقاف شبح الحرب الأهلية التي كانت تمثل المصير المجهول لليمن، كما استطاعت تثبيت دعائم الشرعية لليمن بقيادة الرئيس عبده ربه منصور. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد وجه الأمير محمد بن نايف ولي العهد، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية قبل تاريخ 6 - 20 - 1436هـ، وذلك بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط، ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح.
مشاركة :