الشيخة فاطمة: وصول أول إماراتي للـــفضاء إنجاز يسـجّله التــاريخ بمداد من ذهب

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وصول أول إماراتي إلى الفضاء بأنه إنجاز تاريخي سيسجله التاريخ بمداد من ذهب. وأكدت سموها - في تصريح لها بمناسبة وصول رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية - أن هذا العمل الطيب فعل إماراتي له ما قبله وما بعده ويعود الفضل فيه إلى باني نهضة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي فتح المجالات كلها أمام أبناء الإمارات خاصة المجالات العلمية لينهلوا من العلوم كلها ويلحقوا بركب الحضارة والتقدم في الميادين كافة. وأضافت أن هذا الإنجاز الإماراتي رسالة لكل الشباب العربي، بأننا يمكن أن نتقدم ونتحرك للأمام، ونلحق بالآخرين، وهو حدث يرسخ ثقة القيادة في شباب الإمارات، الذين يحملون راية الوطن وهو ما يعزز طموحات الإمارات الواعدة نحو المستقبل. مرحلة جديدة وقالت سموها: إن دولة الإمارات دخلت مرحلة جديدة في رحلتها إلى المستقبل، بمشاركة أول رائد فضاء إماراتي في رحلة مركبة «سويوز إم. إس 15» إلى محطة الفضاء الدولية التي انطلقت يوم أول من أمس، مؤكدة أن مشاركة رائد الفضاء هزاع المنصوري في مهمة «طموح زايد» تؤكد شغف الإمارات لكتابة فصل جديد في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء. وتعكس توجهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئناف الحضارة ما يؤكد أن سقف الطموحات الإماراتية لا حدود له. وأضافت أن هذه الخطوة التاريخية بعد سنوات من العمل الجاد والمتواصل لكوادرنا الوطنية في برنامج الإمارات للفضاء، جاءت لتحقق أحد أحلامنا الكثيرة في دولة الإمارات وأن انطلاق هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية حدث تاريخي ومحطة فارقة ضمن سجل الإنجازات الإماراتية التي باتت ملهمة لشعوب العالم. وهنأت سمو «أم الإمارات» القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات بهذه المناسبة، مؤكدة أن أبناء الإمارات يصنعون التاريخ كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: إن «الرحلة القادمة ستصنع تاريخاً جديداً في سماء الوطن، وتؤكد دخول دولة الإمارات عالم اكتشاف الفضاء بسواعد أبنائها». أول مهمة وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، أعلن عن التحام مركبة «سويوز إم. أس 15»، وعلى متنها رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، بمحطة الفضاء الدولية؛ في أول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء، ليكون بذلك المنصوري، وهو أول رائد فضاء إماراتي، ورائد الفضاء العربي الأول الذي يزور محطة الفضاء الدولية منذ إنشائها في العام 1998. وكشف المركز عن تمكّن مركبة «سويوز إم. أس 15» من الالتحام بنجاح بمحطة الفضاء الدولية، بعد ست ساعات، من توقيت الانطلاق، وبعد ساعتين من التأكّد من إجراءات السلامة داخل المركبة، حيث جرى فتح مدخلي المركبة والمحطة لاستقبال رواد الفضاء الثلاثة هزاع المنصوري والروسي أوليغ سكريبوشكا، والأمريكية جيسيكا مير، للانضمام إلى ستة رواد تواجدوا من قبل على متنها وهم: الأمريكيون كريستينا كوك، وأندرو مورغان، ونيك هيج، والروسيّان ألكسندر سكفورتسوف، وأليكسي أوفشينين، والإيطالي لوكا بارميتانو، ليصبح إجمالي عدد الرواد على متن محطة الفضاء الدولية تسعة رواد مع انضمام الطاقم الجديد. كوادر وطنية من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، «بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، يوجد اليوم وللمرة الأولى، أول رائد فضاء إماراتي، وأول رائد فضاء عربي على متن محطة الفضاء الدولية، يحمل معه آمال العرب، فهنيئاً لنا به وهنيئاً له وطن يشجّع ويحفّز شبابه لبلوغ أعلى المراكز ويدعم مسيرتهم بتسخير جميع الأدوات الممكنة لبناء قدرات كوادر وطنية تمكنت من تحويل الآمال والأحلام إلى واقع يفخر به كل إماراتي وإماراتية». استعداد وتخطيط بدوره، قال يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، «نشهد اليوم بكل الفخر والسعادة بداية أول مهمة مأهولة للإمارات إلى الفضاء بعد فترة من الاستعداد والتخطيط، حيث يبدأ الآن هزاع المنصوري مهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، والتي تمثّل هدف هذه المهمة». وأضاف، «الآن هزاع المنصوري، ليس أول رائد فضاء إماراتي وحسب؛ بل أصبح سفيراً لدولة الإمارات في الفضاء، بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، مؤكداً «اليوم وبوصول سفيرنا إلى المحطة سيكون لدولة الإمارات، بعد إتمام المهمة، دور في رفد المجتمع العلمي بأجوبة تتعلّق بمواضيع علمية مثل تأثير انعدام الجاذبية على جسم إنسان من المنطقة العربية». وقال سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «برنامج هزاع المنصوري، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، سيكون مزدحماً بالعديد من المهام والأنشطة التي تستهدف جميع فئات المجتمع من نشء، وطلاب مدارس وجامعات، والمجتمع العلمي، وباحثين وغيرهم». وتابع: «نؤمن أن الأيام الثمانية القادمة هي محور هذه المهمة، ونعلم أن هزاع المنصوري على أتم استعداد ليؤدي عمله على أكمل وجه، وسنكون على تواصل دائم معه خلال هذه الفترة». عملية الالتحام وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن عملية الالتحام، تمت بعد ست ساعات من الإطلاق؛ حيث بدأ الصاروخ الحامل للمركبة في مناورات للحصول على الاتجاه الصحيح نحو المدار المطلوب، ودخلت مركبة Soyuz في مدار حول الأرض في عملية زيادة الارتفاع والوصول إلى ارتفاع محطة الفضاء الدولية وتقريبا حوالي 408 كلم. وذكر المركز أنه على بعد مسافة حوالي 400 كيلومتر من محطة الفضاء الدولية، حددت مركبة «سويوز إم. أس 15»، مكان المحطة الدولية باستخدام نظام رادار خاص يسمى KURS، ثم ثبّتت اتجاهها إلى المحطة على بعد حوالي 180 كيلومتراً. وكانت مرحلة الالتقاء آلية بالكامل، وتمثلت المهمة الرئيسية للطاقم أثناء عملية الالتحام الآلي في مراقبة الأنظمة، وتحليل معلومات توازي مركبة سويوز مع نقطة الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، ومعلومات عن المسافة والتوجه والسرعة، حتى يتمكنوا من مراقبة العملية بدقة؛ وذلك لضمان الإجراءات السليمة. وفي المرحلة الأخيرة، وبمجرد حدوث الالتحام، بدأت أقفال معقوفة بالإغلاق بإحكام، وتم إجراء اختبار للكشف عن وجود أي تسرب للهواء، والتأكد من إحكام غلق المقصورة، والتي استغرقت ساعتين، وعندما تم التأكد 100% أن كل شيء يعمل بشكل جيد تم فتح مدخل الكبسولة، وانتقل هزاع المنصوري مع رائدي الفضاء الآخرين من خلالها إلى داخل محطة الفضاء الدولية. 6 تجارب علمية وينفّذ رائد الفضاء، هزاع المنصوري، 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس، ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» ووكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، بينها ست تجارب ستُنفّذ على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض. ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، إضافة إلى التصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، وديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر، كما سيتم مقارنة بعض هذه النتائج بالنتائج السابقة التي أُخذت قبل المهمة. كما تتضمن المهمة العلمية، تجارب تخص المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، وشاركت في إجرائها حوالي 16 مدرسة من الدولة بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، وسيقوم بإجرائها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة لمقارنة النتائج، وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء. ويتيح مركز محمد بن راشد للفضاء، و«مؤسسة الإمارات»، الفرصة لطلاب المدارس والجامعات والجمهور؛ للمشاركة في لقاءات مباشرة عبر الفيديو أو موجات الراديو في المركز، مع هزاع المنصوري، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية. تواصل دائم وسيقوم فريق عمل من مركز محمد بن راشد للفضاء ومن بينه سلطان النيادي وعلى رأس الفريق مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، بالتواصل مع هزاع المنصوري خلال مهمته مرتين يومياً وذلك انطلاقا من مركز التحكّم في المحطة الأرضية بموسكو، للاطّلاع على مجريات المهمة وتأكيد سير البرنامج اليومي لرائد الفضاء هزاع المنصوري كما هو مخطط له على متن محطة الفضاء الدولية. منظومة متكاملة يشار إلى أن مهمة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج ضمن برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويُعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات بهدف تحسين حياة البشر على سطح الأرض. يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي. * سموها: الإنجاز رسالة لكل الشباب العربي بأننا يمكن أن نتقدم ونتحرك للأمام * الحدث يرسخ ثقة القيادة في شباب الإمارات ويعزز الطموحات نحو المستقبل * المشاركة في مهمة «طموح زايد» تؤكد شغف الإمارات لكتابة فصل جديد في الجهود العالمية * الخطوة تدعم الجهود العالمية لابتكار حلول لتحديات البشرية على الأرض * 16 تجربة علمية ينفذها المنصوري بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية * تتضمن المهمة تجارب تخص المدارس في الدولة ضمن مبادرة العلوم في الفضاءطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :