ذكرت مصادر عسكرية في محافظة ذمار -جنوب العاصمة اليمنية صنعاء- أن ميليشيات الحوثي المسلحة استقدمت خبراء عسكريين إيرانيين كانوا يقيمون في محافظة صعدة، إلى ذمار، لتدريب مسلحي الجماعة على استخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ. وكشفت المصادر لـ"الاقتصادية" أن الخبراء العسكريين الإيرانيين وصلوا إلى مدينة ذمار خلال اليومين الماضيين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأن بينهم خبراء صواريخ سكود، لتدريب قيادات عسكرية في الميليشيات الحوثية. وأكدت المصادر أنه تم نصب منصة صواريخ بمركز تدريب الشرطة العسكرية، الواقع جنوب مدينة ذكار، وهو المركز المخصص لتدريب مقاتلي جماعة الحوثي، الذين يتم إرسالهم إلى جبهات القتال في المحافظات الجنوبية ومحافظة مأرب. وأوضح أن السكان القاطنين في محيط معسكر تدريب الشرطة والمناطق المجاورة بدأوا بالنزوح، خوفا من قصف طيران التحالف. وتشهد مبان تتبع الحوثيين في مدينة ذمار إجراءات أمنية مشددة وانتشارا للمسلحين، يعتقد أنه بسبب وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني الذين تم استقدامهم لمهام عسكرية. في سياق آخر رصدت منظمة حقوقية يمنية في مدينة ذمار قيام جماعة الحوثي المسلحة بارتكاب ما يزيد على مائة انتهاك حقوقي خلال شهر أبريل المنصرم في محافظة ذمار فقط. وقالت منظمة "رقيب" لحقوق الإنسان، إن فريقها في ذمار أعد تقريرا عن انتهاكات ميليشيات الحوثي في المحافظة، من تاريخ 4 أبريل إلى 30 أبريل الماضي. وبحسب تقرير المنظمة - الذي تسلمت "الاقتصادية" نسخة منه - فقد تنوعت الانتهاكات ما بين الاختطاف واقتحام المنازل واحتلال المؤسسات، والاقتحامات للمساجد والمؤسسات التعليمية، والإصابات، والإخفاء القسري. كما أشار التقرير إلى تخزين الحوثيين للأسلحة في المنشآت التعليمية، وتجنيد الأطفال، وحرمان المواطنين من الخدمات الأساسية.