الحكومة الألمانية لـ«النظام الإيراني»: «تخلوا عن شروطكم المسبقة وغير الواقعية»

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدَّد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، على مطالبة النظام الإيراني بالدخول في مباحثات مع الولايات المتحدة «دون شروط مسبقة»، وقال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: «المحادثات الطريق الوحيد لنزع فتيل التوتر.. الشروط غير الواقعية تعرقل الحوار». كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد طالب في كلمته أمام الجمعية العامة، بـ«رفع العقوبات الأمريكية، كشرط للدخول في محادثات مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب»، فيما أعلن ترامب استعداده للتفاوض مع إيران. ونبّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، النظام الإيراني، في وقت سابق، إلى أهمية «التحلي بقدر من الشجاعة من أجل بناء السلام، وتجنب نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط»، وقال، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الهجمات على السعودية، آخرها على معملي أرامكو غيّرت الوضع...». وأضاف ماكرون: « الخطر اليوم هو أن تتفجر الأمور بسبب إساءة تقدير أو رد غير متناسب.. حان الوقت أكثر من ذي قبل لاستئناف المفاوضات بين إيران وأطراف خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي- والقوى الإقليمية المعنية.. لست ساذجًا، لكن الوقت حان لبناء السلام.. يحتاج بناء السلام للتحلي بالشجاعة.. سأواصل الجهود...». وأيدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية في إلقاء اللوم على إيران؛ بسبب مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية، في الرابع عشر من الشهر الجاري. وأصدرت الدول الثلاث «بيانًا مشتركًا»، عقب اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجاء في البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا: «من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم.. لا يوجد أي تفسير معقول آخر...»، فيما وجه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشكر للبلدان الأوروبية على بيانها الذي وجه اللوم لإيران. إلى ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك، إن «إيران هي المسؤولة عن هجوم أرامكو، وقد تجاوزت كافة الخطوط بالهجوم الذي كان معقّدًا ويفوق قدرة الحوثيين، وأن الحرس الثوري الإيراني يدعم كافة التنظيمات الإرهابية في المنطقة». وأضاف: «تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية خطوة تاريخية.. الإيرانيون يتحدثون عن الدبلوماسية ويقومون بأعمال إرهابية، وهناك دور للحرس الثوري في اليمن.. إيران تدعم الجماعات الإرهابية في القارات الخمس وحرسها الثوري يصدر الثورة للعراق وسوريا ولبنان.. زود حزب الله بالصواريخ والمال...». بدوره، اتهم رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي تعرَّضت لها منشأتا نفط سعوديتان تابعتان لشركة أرامكو، وقال جونسون، أمس الاثنين، إنَّ بلاده «ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك». وقال جونسون للصحفيين على الطائرة التي تقلّه إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه «من المرجَّح جدًا حقًا أن تكون إيران مسؤولة فعلًا.. سنعمل مع أصدقائنا الأمريكيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج...». وسئل جونسون عمّا إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري فقال: «سنراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة.. بوضوح، إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأمريكيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها». وأضاف: «سنناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحثّ على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية؛ لأنهم محتجزون بشكل غير قانوني وغير عادل». وأوضح مسؤول حكومي بريطاني أن «إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات أمر لا يمكن تصديقه؛ لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة.. لا يمكن تصديق أن الحكومة الإيرانية لم تجزه...». وكانت وزارة الدفاع السعودية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أنّ الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو «جاءت من الشمال، بدعم من إيران»، وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم الوزارة: «المملكة تؤكد قدرتها على الدفاع عن أراضيها». وعرضت الوزارة صورًا لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص، مؤكدة: أن لديها «أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها»، وأكد العقيد المالكي، امتلاك السعودية أدلة على الهجوم لم ينطلق من اليمن.

مشاركة :