يحيي مجلس الدوي، ذكرى رحيل الزعيم العربي جمال عبدالناصر، وذلك في يوم السبت المقبل، 28 سبتمبر، بتمام الساعة الثامنة والنصف مساء بمقره بحالة بوماهر بالمحرق، بندوة يتحدث فيها كل من الأساتذة د. جاسم المهزع، وحمد العثمان، و إبراهيم جمعان، وعبدالرحمن الباكر. وسيتم من خلال هذه الفعالية الكبيرة تدشين كتاب الأستاذ إبراهيم الدوسري (البحرين في زمن جمال عبدالناصر)، ويقدم الأستاذ صالح الحسن مجموعة كبيرة منتقاة من الوثائق والصورة التاريخية من متحفه الخاص والتي تتناول الحقبة التي برزت فيها شخصية الزعيم جمال عبدالناصر ودوره في ترسيخ معاني الوحدة العربية. وفي هذا الصدد، أحيا صاحب المجلس الوجيه إبراهيم يوسف الدوي هذه الذكرى مترحما على فقيد الأمة العربية، مشيدا بما تركه الزعيم العربي جمال عبدالناصر من قيم ترسخت في المجتمعات العربية، والتي أكدت بأنها صاحبة قوة وريادة لا يستهان بها، مشيدا في ذات الوقت بدور الفقيد الكبير في التصدي لكل محاولات ضرب الأمة وزعزعة ثقتها في نفسها وفي إمكانياتها الذاتية. ومن المتوقع أن يشهد الندوة حضور كبير من أهالي المحرق، ومن كل مناطق المملكة كما تعودنا بذلك في كل عام، ذلك لأن ذكرى الزعيم جمال عبدالناصر لها وقع خاص في نفوس أهل المحرق، وذكريات تعود بالناس إلى الزمن الذي ظهرت فيه مفردة الوحدة العربية التي كانت تمثل أهم الآمال والطموح في أن تتوحد الكلمة وتتراص الصفوف من أجل حماية الوطن العربي جمعاء. من جانبه، أكد الوجيه ابراهيم الدوي أن المجلس دأب على إقامة مثل هذه الاحتفالات سنويا لتذكير الناس بما حققه الزعيم الخالد من إنجازات، مشيرا إلى أن المتحدثين في هذه الندوة سيتحدثون على شخصية الزعيم وتأثيره الكبير على الأمة العربية في سائر المجالات الحياتية، كما يتحدثون بالحقائق والأرقام عن الطفرة الاقتصادية التي تحقق في جمهورية مصر أيام حكمه، والمشروعات التي تم تنفيذها على أرض الواقع، ومن حق أبناء الأمة في البحرين وغيرها أن يعرفوا مآثر الفقيد الراحل، وبالتالي الاستفادة من الدرس في الاعتماد على الذات والاعتداد بالانتماء لهذه الأمة والعمل على تقويتها، والوقوف بقوة ضد كل من يفكر ويحاول النيل منها ومن مكتسباتها.