يقول علماء إن أعداد أضخم الحيوانات البرية في العالم آخذة في التضاؤل، وهو ما يهدد بـ "فراغ المشهد الطبيعي"، وتحول المواقع التي تضمها إلى مجرد مناظر مجدبة بلا حياة. وأشار بحث علمي حديث إلى أن نحو 60 في المائة من الحيوانات العملاقة آكلة النباتات –بما في ذلك وحيد القرن والفيلة والغوريلا– معرضة لخطر الانقراض. وطبقا لموقع "بي بي سي" أمس، أكدت نتائج دراسة أجريت على 74 نوعا من الحيوانات آكلة الأعشاب، التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس (الفتوحات العلمية)"، أن السبب وراء ذلك يتمثل في الصيد الجائر وتدمير الحياة الطبيعية. وأظهرت دراسة سابقة أن أعداد الحيوانات الكبيرة آكلة اللحوم تشهد انخفاضات مماثلة. وقاد وليام ريبل، من جامعة ولاية أوريجون، فريق البحث على الحيوانات آكلة الأعشاب التي يزيد وزنها على 100 كيلوجرام، بداية من حيوانات الرنة وحتى الفيل الإفريقي. مشيرا إلى أنها "المرة الأولى التي يجرى فيها أي شخص تحليلات على كل هذه الأنواع". وأضاف قائلا: "عملية انخفاض أعداد الحيوانات تؤدي إلى فراغ المنظر الطبيعي في الغابات والسافانا والمراعي والصحراء". وأضاف قائلا: "لا جدوى من وجود موطن إذا لم يكن هناك طعام تأكله هذه الحيوانات".