“داعش” ينحر 3 ضباط لعدم توبتهم عن العمل مع الحكومة العراقية

  • 5/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد شهود عيان أمس السبت بأن ثلاثة ضباط وستة من عناصر تنظيم داعش قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في أعمال عنف بمدينة الموصل «400 كم شمال بغداد». وقال الشهود إن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة التابعة لتنظيم داعش خلال عملية انتشارها للبحث عن مطلوبين في منطقة الحاوي ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأضاف الشهود أن عناصر داعش نحروا ثلاثة ضباط في الشرطة في احد المعسكرات في ناحية القيارة جنوبي الموصل. وتابعوا إن التنظيم الإرهابي نحر الضباط الثلاثة بقرار من المحكمة الشرعية التي أمرت بنحرهم أمام المواطنين بالموصل بسبب عدم إعلان توبتهم عن العمل مع الحكومة العراقية. من جهته أفاد مسؤول في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع الموصل) بأن تنظيم داعش نصّب صباح أمس السبت، واليًا جديدًا لمدينة الموصل أو كما يسميها داعش (ولاية الموصل). وقال سعيد مموزيني مسؤول الاعلام في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، لوكالة (باسنيوز): إن « تنظيم داعش ازاح (قبل قليل) والي الموصل ابوبكر الخاتوني عن منصبه ونصّب مكانه واليا جديدا هو ابوعلاء العفري». وكشف مموزيني عن ان إبعاد» الوالى القديم للمدينة عن منصبه وتنصيب الوالي الجديد مرتبط بالهزائم المتلاحقة التي مني بها داعش خلال الفترة الماضية في مناطق سهل نينوى». من جابنهم انتقد ضباط سابقون في الجيش العراقي خلال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمس السبت الآلية التي يجرى بها إعداد وتدريب الجيش العراقي الجديد بعد عام 2003 وطريقة التسليح. وأبدى الضباط استغرابهم الشديد من المنهجية المعدة لتشكيل الجيش واعتماده على عناصر لا تملك الخبرة اللازمة سواء في مجال الإدارة أو مجال التخطيط والتعبئة والسوق العسكري. وقال اللواء الركن عبدالله الجبوري إن «العبر المستخلصة من السنوات العشر الماضية تؤكد أن الحكومة العراقية لا تريد بناء قوات مسلحة وأمنية قادرة على حماية البلاد وهذا يتضح من النتائج الكارثية التي حلت بالبلاد بعد أحداث حزيران/يونيو الماضي وسقوط ثلث مساحة العراق بيد تنظيم داعش وبهزيمة منكرة للقوات العراقية بمختلف صنوفها». من جانبه، أعرب العميد الركن يوسف أحمد العزاوي عن اعتقاده بأن «المدة الماضية منذ لحظة دخول داعش إلى المحافظات التي يسيطر عليها الآن كانت كافية لبناء قوات خاصة من المشاة عن طريق تدريبها على حرب المدن والشوارع وهي لا تحتاج إلى مدربين أو مستشارين من خارج العراق بل من الممكن أن يقوم بالمهمة ضباط الصف من الذين كانوا يشرفون على تدريب القوات العراقية بمختلف صنوفها.. ومدة ثلاثة أشهر كافية لإعداد تلك القوات ومن ثم تسليحها والبدء بحملة عسكرية بمساعدة الدروع للسيطرة على جميع طرق المواصلات التي يستخدمها داعش لنقل الامدادات والتعزيزات الى المحافظات التي يسيطر عليها». وقال العميد الركن حسن أحمد استاذ التعبئة في كلية الحرب بجامعة البكر العسكرية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن «قتال داعش لا يحتاج إلى قوات كبيرة بل يحتاج إلى قوات نوعية قد تكون فرقتين مدرعتين وثلاث للمشاة مع تسليح وتجهيز وتدريب على مختلف فنون القتال وإعداد خطط للهجوم في آن واحد على مناطق متعددة مما يربك دفاعات العدو ويفقده عناصر الانتحاريين الذين يهاجمون القوات العراقية ويحققون تقدما عليها «. وأكد أن «الاعتماد على ضباط أحداث لم يتلقوا دروسا في الاكاديميات العسكرية العراقية أو العالمية أوصل البلاد إلى حالة من التخبط والتشرذم فضلا عن أن هناك نوايا بين السياسيين الذين يحكمون العراق الآن ترمي إلى عدم تشكيل قوات مسلحة من الشرطة والجيش ودعم مليشيات غير حكومية وغير منضبطة مما أدى إلى كوارث أمنية في العراق وستكون أكبر في المستقبل بعد أن ينتهي داعش وتحاول تلك المليشيات ايجاد موطئ قدم لها في التشكيلات الحكومية المقبلة».

مشاركة :