أكد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف خلال إلقائه كلمة المملكة العربية السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل قليل، أن إيران تتحمل مسؤولية الهجوم على منشآت أرامكو. وقال العساف إن ما حدث في الـ4 من سبتمر الجاري من عمل عدواني خطير يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين وتهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية، ما يستلزم من الجميع اتخاذ موقف تاريخي صارم. وأضاف وزير الخارجية قائلاً: "نحن نعلم جيداً من وراء هذا الهجوم، ودعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم". ولفت إلى أن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤُه بالهجوم على مطار أبها في شهر يوليو وحقل شيبة النفطي في أغسطس الماضي. وأشار إلى أن المملكة أرض الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، لم تكن يوماً من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها وأكد العساف أن على النظام الإيراني مواجهة أحد الخيارين إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية، وإما أن تواجه موقفاً دولياً موحداً يستخدم كافة أدوات الضغط والردع بكافتها. وأردف قائلاً: "لقد فضحت الاعمال العدائية والهجمات الأخيرة طبيعة النظام الإيراني للعالم أجمع، فنحن أمام نظام مارق وإرهابي، يستمر في تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي، وتعد الهجمات الأخيرة اختباراً حقيقياً لإرادة المجتمع الدولي".