أكد خبراء سياسيون وسفراء أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين الرياض والقاهرة لترتيب البيت العربي فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية،مشيرين إلى أن محادثات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعكس متانة العلاقات وترسم مستقبل ملفات المنطقة خاصة في اليمن وسوريا والعراق. وأكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق على أهمية التشاور بين البلدين الشقيقين في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات جسيمة تتعلق بما يحدث فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا، فضلًا عن ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية من جانب التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، وأشار إلى أن الرئيس السيسي يدرك أهمية التشاور مع خادم الحرمين لترتيب البيت العربي لمواجهة المرحلة التى تتسم بالحساسية. من جانبه أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير الاستراتيجي في العلاقات الإقليمية بمركز الأهرام، أن الأزمة اليمنية كانت محور المحادثاث بين المملكة ومصر خاصة بعد توقف عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، ولفت إلى أن المباحثات يمكن أن تشمل إمكانيات نجاح الحل السياسي في اليمن، خاصة في ظل العمليات الإجرامية التي يصر الحوثيون على ارتكابها في حق الشعب اليمني الأعزل ونظامه الشرعي. ورجح اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي، أن يكون الملف الأمني هو محور مباحثات الزعيمين وخاصة في اليمن وسوريا والعراق، في الوقت الذي تتقارب فيه المواقف السعودية والمصرية بشأن هذه القضايا معربًا عن أمله في الخروج بموقف عربي موحد تقوده المملكة ومصر.
مشاركة :