أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أنّ إيران أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة تم تركيبها مؤخرًا، في انتهاك جديد للاتفاق النووي الموقّع عام 2015. وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة مراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وضعت في موقع "نطنز" الإيراني. وقالت الوكالة، في تقرير موجه للدول الأعضاء، "في 25 سبتمبر 2019، تحققت الوكالة من أن كل أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها في الخطين الثاني والثالث تقوم بتخزين أو تستعد لتخزين اليورانيوم المخصب". ويشمل الخطان عددا محدودا نسبيا من أجهزة الطرد المركزي تصل إلى 20 جهازا. وقال التقرير إن إيران لا تزال تركب سلسلتين تتألفان من 164 جهازا من الجيلين الثاني والرابع وهما خطان كانا قد ألغيا بموجب الاتفاق. وفي أحدث تقرير من الوكالة عن أنشطة إيران النووية هذا الشهر، قالت إنها بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا وإنها بصدد استخدامها لتخصيب اليورانيوم بعد أن كان من المفترض بموجب الاتفاق استخدامها للأبحاث فقط. وأضاف تقرير الوكالة، اليوم الخميس، أن إيران أبلغتها في خطاب بتاريخ 25 سبتمبر الجاري بأنها تعيد النظر في تجهيزات عمليات التخصيب لإضافة خطوط أخرى من أجهزة الطرد المركزي بما يشمل أجهزة من الجيل السادس. ويعتين على طهران، بموجب الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي أقل تطورا. وسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على ايران. وتحاول الأطراف المتبقية، بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، وروسيا، إنقاذ الاتفاق. كانت إيران قد أعلنت ستخفض التزاماتها بموجب الاتفاق.
مشاركة :