حفتر يوجه رسالة للمجتمع الدولي تفتح باب الحوار المشروط طرابلس - وسط جمود عسكري في العاصمة الليبية طرابلس وتسابق دولي لدفع المسار السياسي الليبي، أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ولأول مرة منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، عن انفتاحه على الحوار والعملية السياسية شريطة تحقيق بعض الخطوات.ووجّه حفتر في بيان أصدره رسالة إلى المجتمع الدولي الذي يناقش الملف الليبي في اجتماع للأمم المتحدة مفادها أنه رجل لا يعارض الحلول السلمية التي تسعى البعثة الأممية إلى تحقيقها شرط نزع السلاح من القوات المسلحة غير المنتمية لقوات الجيش الليبي الذي يتزعمه.وقال حفتر في بيان أصدره للرأي العام الدولي، غداة كلمة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “لا بد من الحوار والجلوس ولا بد أن تكون للعملية السياسية مكانتها، ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي”.وتزامن موقف خليفة حفتر مع تسارع التحركات الدبلوماسية والاجتماعات الدولية التي تجريها إيطاليا وفرنسا وألمانيا ومصر وخلق إجماع دولي على ضرورة إنهاء الحرب على طرابلس للشروع في مسار سياسي جديد.وجاءت هذه الخطوة الجديدة لدفع المسار السياسي في ليبيا في فترة لم يتحقق فيها أي تقدم عسكري جوهري في المعركة الجارية على مشارف طرابلس سواء لقوات حفتر أو قوات حكومة الوفاق الوطني رغم مرور ستة أشهر على انطلاق الحرب في ضواحيها.ويرى مراقبون أن عدم تحقيق تقدم جوهري لأيٍ من أطراف الصراع على مشارف طرابلس سيقوّي فرص اللجوء إلى الحل السياسي في ظل الضغوط الدولية لإجبار الليبيين على الجلوس إلى طاولة الحوار.ويبقى رهان الجلوس إلى طاولة الحوار بين الفرقاء الليبيين، بحسب حفتر، صعبا في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على طرابلس وارتهان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج لميليشيات خارجة عن القانون.ويرى حفتر أن تحقيق الحوار الوطني في ليبيا سيخدم وحدة البلاد وتطلعات الشعب الليبي لكنه سيبقى رهين القضاء على المجموعات المسلحة الداعمة لحكومة السراج قائلا إنه “لا مجال للحوار طالما بقيت المجموعات الإرهابية والميليشيات تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس”.
مشاركة :