عقد اتحاد الكرة، أمس، جلسة مفتوحة مع ممثلي وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، بحضور محمد بن هزام الأمين العام، للحديث عن ضرورة فتح صفحة جديدة في دعم المنتخب الوطني خلال مسيرته في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي يخوضها «الأبيض» بهدف تحقيق تطلعات الشارع الرياضي، بالوصول إلى نهائيات المونديال، خلال فترة تمر فيها الكرة الإماراتية بمرحلة إحلال وتجديد في تشكيلة «الأبيض»، فضلاً عن نجاح المنتخب في الفوز بأولى مبارياته، ضمن مشوار التصفيات على حساب ماليزيا، ويستعد للظهور الأول على أرض الإمارات يوم 10 أكتوبر المقبل، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات، والتي تقام على ستاد آل مكتوم بنادي النصر، بحضور الجماهير، بعد قرار الاتحاد الآسيوي بتأجيل عقوبة لجنة الانضباط القارية بحرمان المنتخب من جماهيره مباراة على أرضه، نظراً لأن المباراة تعتبر مشتركة بين «الفيفا» والاتحاد القاري، بينما العقوبة تخص الاتحاد الآسيوي فقط. وطالب محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، مساعدة وسائل الإعلام في تقديم الدعم اللازم للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، والاصطفاف حول شعار «الأبيض» والدولة، خاصة أن المنتخب حالياً يمر بمرحلة وجهاز فني جديدين، بقيادة الهولندي مارفيك، ووجوه جديدة أيضاً تم ضمها إلى التشكيلة، وتحتاج إلى عودة الثقة وبث الطمأنينة في نفوس اللاعبين، خصوصاً خلال تلك المرحلة، وهو ما يعتبر أمراً وطنياً، على الجميع الالتزام به، مشيراً إلى أن الاتحاد يرحب بالنقد دائماً، ولا يعني ذلك عدم انتقاد الأداء أو غيره، إلا أن الأمر يتطلب ضرورة الموازنة في النقد، وعدم التركيز فقط على الأمور السلبية، ولكن ذكر الإيجابيات مع السلبيات، وقال «في الاتحاد نرحب بالنقد البناء، ونعتبره دافعاً لنا لتقديم الأفضل دائماً، وثقتنا في وسائل الإعلام الإماراتية، وفي دورها الوطني كبيرة جداً، لذلك كلنا الآن في «مركب واحد»، وهدفنا نجاح المنتخب في مسيرته، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا بالاصطفاف حول «الأبيض» ودعم لاعبيه، خاصة أن اللاعبين يحتاجون الآن للحصول على شعور إيجابي يؤثر بشكل جيد عليهم من الناحية النفسية داخل الملعب لتقديم الأفضل». وأضاف: الاتحاد فتح قنوات الاتصال مع روابط الأندية، وهناك اجتماع قادم لتلبية متطلباتهم كافة، والتركيز على تسهيل مهمة الجماهير خلال المباراة المقبلة، وهناك دعم كبير لهذا الغرض، وتوفير أدوات تشجيع ومنافذ كثيرة للحصول على المياه والمأكولات، بصورة متطورة للغاية ومحترفة، ونستمع إلى الآراء كافة ونرحب بها، وأبواب الاتحاد مفتوحة دائماً، ونرحب بتلقي أي مبادرات، من شأنها دعم الحضور الجماهيري، والعمل على حشد الشارع الرياضي خلف المنتخب، في جميع المباريات التي تقام على ملاعبنا، والآن جاء وقت الدعم من الجميع، وأعرف أن الكل ينتظر أداءً قوياً من المنتخب، وهذا سيتحقق بالتأكيد، ولكن المطلوب الآن هو مزيد من بث الثقة المساندة والالتفاف حول «الأبيض». وأشار بن هزام إلى سياسة الاتحاد في التعاطي مع الإعلام عبر توفير إعلامي مرافق لمعسكرات المنتخب الخارجية في مشوار التصفيات، ما يعد من شأنه أن يحقق مزيداً من التفاعل، ونقل الصورة بشكل دائم للشارع الرياضي، وقال «نتمنى من قنواتنا أيضاً أن ترسل أطقمها لتغطية المعسكرات والمباريات الخارجية للمنتخب، حيث يغادر «الأبيض» عقب مباراته 10 أكتوبر مباشرة إلى تايلاند لمواجهة منتخبها 15 أكتوبر. إسماعيل راشد: هدفنا تغيير الصورة أكد إسماعيل راشد، مدير المنتخب، أن لاعبي «الأبيض» هدفهم تغيير الصورة، والظهور بمستوى متميز خلال قادم المباريات، مشيراً إلى أن جميع أفراد الجهازين الفني والإداري أو اللاعبين، على قلب رجل واحد، مشيداً بحالة الالتزام والجدية خلال المعسكرات الماضية، تحت قيادة مارفيك، الذي نجح في توطيد العلاقة مع اللاعبين بصورة أكثر احترافية، مؤكداً أن المباراة المقبلة تحتاج إلى ضرورة أن يكون الملعب ممتلئاً بالجماهير، لأن اللاعبين يحتاجون إلى ذلك، خاصة خلال التوقيت الحالي، وقال: «في معسكر ماليزيا، العمل في قمة الانضباط واللاعبون أيضاً في قمة الجدية والالتزام، هذه الحالة تستمر، خاصة أن الجهاز الفني نقل للاعبين ضرورة أن يكونوا قدوة، وأن يسعوا لتغيير الصورة، خاصةً من حيث الحساسية في التعاطي مع الإعلام، وطالبوهم بضرورة فتح صفحة جديدة مع الجميع. حسن سهيل: «روح الأسرة» منهج «الأبيض» أوضح الدكتور حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، المشرف على المنتخب، أن الجهازين الفني والإداري يعملان منذ بداية المرحلة الجديدة، في مسيرة المنتخب على زرع روح «الأسرة الواحدة» في كتيبة «الأبيض»، بجميع المعسكرات التي دخلها اللاعبون تحت قيادة مارفيك، ولفت إلى أن الجهاز الفني يعامل الجميع «سواسية»، فلا فارق بين أساسي أو احتياطي. وقال: «الجهاز الفني يرفض الإعلان عن القائمة النهائية سوى يوم المباراة نفسها، حتى يعرف كل لاعب أنه أساسي في تشكيلة مارفيك، ولا فارق بين عنصر وآخر في الفريق، وهذه الحالة لها إيجابيات كثيرة على نفسية اللاعبين، ونسعى لتعزيزها خلال المرحلة المقبلة».