قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام ترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، لموقع «الاتحاد» إن مصر لها الحق فى الكثير من القطع الأثرية المعروضة بمزادات ومتاحف أميركا وأوروبا ويتم حالياً إعادة تدقيق فى كل الأوراق والوثائق الخاصة بالقطع الأثرية وكيفية خروجها فى العهود القديمة، مشيراً إلى أنه اتضح أن أغلبها مزور وغير حقيقي وليس مسجلاً فى السجلات القديمة أو الحديثة فى مصر. وأشار زيدان إلى أن التابوت الذهبي للكاهن المصري نجم عنخ، الذي كان معروضا في متحف "المتروبوليتان" في نيويورك، اتضح أنه خرج بأوراق مزيفة فى 1971. ولذلك، تمكنت وزارة الخارجية من الضغط لاستعادته بعد تقديم أوراق ملكيته. ولفت زيدان إلى أن التابوت سيعود لمصر السبت المقبل، وسيتم عرضه بالمتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط فى مصر القديمة بمحافظة القاهرة. واستردت مصر التابوت الذهبي للكاهن المصري نجم عنخ بعد أن أثبتت السلطات المصرية أن مجهولين قاموا بتهريبه. ويرجع تاريخ تابوت الكاهن المرموق نجم عنخ المطلي بالذهب إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقالت السلطات الأميركية إن شبكة دولية لتهريب القطع الأثرية والفنية جلبته إلى نيويورك قبل عامين ثم باعته بأربعة ملايين دولار لمتحف "المتروبوليتان" للفنون الذي لم يكن يعلم بحقيقة الأمر. يعد التابوت المصنوع من الخشب المغطى بالذهب من القطع الأثرية الثمينة والتابوت المليء بالنقوش المميزة ظل مدفونا في محافظة المنيا (جنوب مصر) طيلة 2000 عام قبل سرقته. ووقع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع المدعي العام الأميركي بولاية نيويورك البروتوكول الخاص باستعادة التابوت. وقال سامح شكري إن التابوت سيعود إلى مصر وسيعرض بها العام المقبل. وأضاف «هذا ليس من أجل المصريين وحسب، بل من أجل تراثنا الإنساني المشترك وإدراكنا الذي نشترك فيه جميعا لأهمية القيم، ونحن جميعا من أسرة دولية واحدة».
مشاركة :