أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن الأعمال العدائية والهجمات الأخيرة فضحت طبيعة النظام الإيراني للعالم أجمع، مبينًا أن العالم أمام نظام إرهابي يستمر في تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي. وأكد العساف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك، أن الهجمات الأخيرة تعد اختباراً حقيقياً لإرادة المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن العدوان على منشآت أرامكو يتطلب موقفًا دوليًا. وأوضح أن الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة عبر استخدام 25 صاروخاً مجنحاً، وطائرات من دون طيار، وتسببت في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50% تعادل (5،7) مليون برميل تقريباً، تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين وتهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية. وقال العساف إن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤُه بالهجوم على مطار أبها في شهر يوليو وحقل شيبة النفطي في شهر أغسطس. وأوضح أنه هو النظام الذي يستتر بشكل جبان عبر تحميل الميليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص، وقبل ذلك على محطات ضخ النفط، لافتا إلى أنه نظام ينظر للدول والشعوب العربية على أنها ساحات لتحقيق أجندته التدميرية. وأكد أنه على العالم أن يمارس أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، ولا يقبل بأنصاف الحلول، والاتفاقات الجزئية المؤقتة وإلا ستترك المنطقة والأمن والسلم الدوليين، واستقرار الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة لمصير مجهول. ولفت العساف وفقا للبيان الذي نقلته وكالة أنباء السعودية إلى أن الحقيقة هي أن هذا النظام الدموي لم يعد يشكل تهديداً لشعوب المنطقة فحسب، وإنما يهدد أمن العالم أجمع. وقال وزير الخارجية السعودي إن النظام الإيراني استغل المردود المادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاته العدائية والإرهابية، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن تجفيف مصادر تمويله هو الوسيلة السلمية الأمثل لإجباره على التخلي عن ميليشياته وعن تطوير الصواريخ الباليستية وأعماله العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم أجمع. وأضاف العساف أن النظام الإيراني له تاريخ ونهج طويلان ومستمران في عمليات الإرهاب والاغتيالات، لافتا إلى أنه على إيران احترام الأعراف الدولية وإما مواجهة الردع. ولفت وزير الخارجية الانتباه إلى أن بلاده لم تكن يوماً من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها.
مشاركة :