يرعى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اليوم الأحد، حفل تدشين موسوعة أبحاث الوسطية الذي ينظمه كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود، بحضور مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، في قاعة التشريفات الرئيسة ببهو الجامعة بالرياض. أوضح ذلك المشرف على الكرسي الدكتور خالد بن عبدالله القاسم، مبينا أن موسوعة أبحاث الوسطية هي سلسة أبحاث علمية تهدف إلى إبراز وسطية الإسلام في أهم قضاياه المعاصرة، مبينا أنها سعت إلى بيان المصطلحات الشرعية المتصلة بالوسطية، وضبط دلالاتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الوسطية في الإسلام. والتأكيد على سماحة الإسلام ويسره، مبينا أنها تتكون من ستة محاور، أولها بعنوان: المدخل للوسطية، والثاني يتناول الوسطية في الاستدلال والاعتقاد، والثالث بعنوان: الوسطية في الدعوة والمعاملة، فيما يتناول المحور الرابع: الوسطية في العلاقات الدولية، وفيه: العلاقات بين الدول الإسلامية وغيرها. ولفت النظر إلى أن المحور الخامس يتناول الوسطية في الجوانب المدنية والحضارية، وموقف الإسلام من المعطيات الحضارية، وحقوق الإنسان في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي، ضوابط حرية الرأي في الإسلام، الوسطية في حقوق المرأة، العمل ومعاييره في الإسلام. وأضاف أن المحور السادس يبحث بيان الوسطية في التربية الأخلاقية والنفسية، وإظهار ضبط الإسلام للسلوك الإنساني. وإظهار وسطية الإسلام في ضبط السلوك الأسري، وبيان هدي الإسلام في اكتساب المال وإنفاقه وإظهار سبل الترفيه بين المشروع والممنوع وبيان علاج الإسلام للضغوط النفسية.