اكتشف علماء الأحافير أن الكائنات التي كانت ترعب الديناصورات في جنوب أفريقيا قبل 210 مليون سنة، هي مخلوقات يبلغ طولها 10 أمتار، وتشبه التماسيح الحالية. نشرت مجلة "علوم الأرض الإفريقية" Journal of African Earth Sciences مقالا مفصلا عن نتائج الدراسة التي أجراها فريق علمي برئاسة، جوناه شوانير، من جامعة "ويتواترسراند" في جنوب إفريقيا. يشير العلماء في دراستهم إلى أن الحديث يدور حول زواحف تسمى "التمساحيات" Rauisuchia، وكانت منتشرة في العصر الترياسي (قبل 250 -200 مليون سنة)، عثر على أحافيرها في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. ولكن الأحافير التي تمت دراستها وتحليلها في الدراسة الجديدة تتميز عن جميع الأحافير الأخرى لكونها أولا، أكبر زواحف المجموعة، حيث يبلغ طولها 10 أمتار، إضافة إلى جمجمتها الكبيرة وتجويف فمها المحتوي على أسنان كبيرة منحنية، كانت تجعل مظهرها مخيفا ومرعبا. وثانيا، لأن عمر هذه الأحافير 210 مليون سنة، أي أنها أحافير لزواحف صغيرة من هذه المجموعة. وثالثا، لأنه لم يسبق أن عثر على أحافير هذه الزواحف قريبة جدا من الدائرة القطبية. وأخيرا، لأنها أول مخلوقات تتغذى على اللحوم، عثر عليها في العصر الترياسي في هذه المنطقة من الكرة الأرضية. وتعليقا على ذلك يقول فريدريك تولتشارد، من جامعة ويتواترسراند: "تشير هذه الأحافير القديمة إلى أن نوعين على الأقل من الحيوانات المفترسة كانت تتصيد الديناصورات العاشبة قبل 210 مليون سنة. وسوف تعطينا دراسة أسنانها وفكيها وأطرافها وغير ذلك معلومات عن تاريخ الحياة القديمة في جنوب إفريقيا". المصدر: فيستي. روتابعوا RT على
مشاركة :