"ليس مجرد فضاء"، عنوان مقال الخبير العسكري أنطون لافروف، في "إزفستيا"، حول الأسباب التي دفعت ترامب إلى تشكيل قوة فضاء جديدة. وجاء في المقال: باتت في متناول اليد معلومات أولية عن "قوات الفضاء" التي تحدثها الولايات المتحدة. فخطة تشكيلها تنص على ظهور مقر قيادة، يحدد وظائفها المستقبلية ومسارات تطويرها، خلال 90 يوما من اعتماد القانون الخاص بتشكيلها. الوضع اليوم، يختلف اختلافا كبيرا عما كان عليه من نصف قرن. فحينها، في عصر الرومانسية الفضائية، قام الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية بتطوير واختبار محطات فضائية قتالية وأقمار صناعية وأسلحة من أجلها. الوضع الآن، أكثر هدوءا. كل ما استطاعوا عرضه على الشعب الأمريكي بوصفه خطرا محتملا في الفضاء هو أقمار التفتيش الصناعية الروسية. ولا يرون منافسين محتملين آخرين للولايات المتحدة (عدا روسيا) في الفضاء. يبدو أن الولايات المتحدة، بصفتها مالك أكبر مجموعة فضائية عسكرية وأكثرها فاعلية، تحاول تعزيز هيمنتها في الفضاء. فالبنتاغون، لا يخاف على أقماره بمقدار ما يريد امتلاك القدرة على تدمير أقمار العدو. سيتم تطوير عقيدة فضاء جديدة. ووفقا للمطلعين، سيتم تثبيت مفهوم "الدفاع النشط" في الفضاء، فيها. على الأرجح، هذا تعبير ملطف عن إنشاء مركبات فضائية مسلحة وتحسين الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. ومع أن المعاهدات الحالية تحظر وضعها في الفضاء، إلا أن أمريكا ترامب أثبتت مرارا مدى قلة تقديرها لمعاهدات الحد من التسلّح. فها هو مفهوم العمليات المتعددة الوسائط، والفضاء كساحة قتال جديدة، يسيطر مرة أخرى على عقول الاستراتيجيين العسكريين الأمريكيين. لن يتخلوا عنه بعد الآن، بصرف النظر عما إذا كانوا سيحصلون على قوات فضاء مستقلة أو مجرد قيادة فضائية رفيعة المستوى. لدى الولايات المتحدة الرغبة في تطوير الفضاء العسكري والقدرة على ذلك. وفي حين أن هيمنتها العسكرية غير المشروطة على سطح الأرض راحت توضع أكثر موضع الشك، فسوف تحاول تعزيزها من خلال تحقيق التفوق في الفضاء الخارجي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :