قالت صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير لها نُشر الخميس، إن ركاب طائرة تابعة لشركة طيران "Azur Air" الروسية، واجهوا موقفًا عصيبًا في نهاية رحلة سياحية مزدحمة قادمة من "فيتنام"، وجاء ذلك بعد أن تم إخلاء جميع الركاب من الطائرة "المشتعلة" في أعقاب محاولة هبوط فاشلة.وأوضحت الصحيفة أن إحدى عجلات الطائرة اشتعلت بعد صدور ضجة مدوية أثناء محاولة هبوط فاشلة في مدينة "بارناول" الروسية، وهو ما أدى إلى حالة طوارئ قصوى أثناء المحاولة الثانية لهبوط الطائرة.وفي السياق ذاته، أفاد تقرير نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية بأن الطائرة احتاجت إلى محاولتين من أجل الهبوط في المدينة، مشيرًا إلى أنه لدى احتكاك الطائرة بمدرج الهبوط للمرة الأولى كانت هناك ضجة عالية، وقرر قائد الطائرة العودة إلى الجو.وأضاف التقرير أن الطائرة حلقت حول المطار قبل المحاولة الثانية للهبوط؛ ولسوء الحظ، فقد كان هناك دخان في الجزء الخلفي من مقصورة الطائرة عقب الهبوط، مما تسبب في حالة من الذعر بين الركاب.وتحدث ركاب الطائرة عن حالة الرعب التي أصيبوا بها في نهاية الرحلة الجوية التي استغرقت 7 ساعات، حيث صرحت إحدى الركاب قائلة إن شخصًا ما قد صرخ منبهًا بقية الركاب إلى وجود حريق، وسادت حالة من الفوضى وسارع الركاب بالتوجه إلى الجزء الأمامي، وقاموا بدفع بعضهم البعض.وأشارت "ميرور" إلى أن 56 شخصًا قد أصيبوا، فيما طُلب من الركاب الفرار من الطائرة باستخدام زلاجات الطوارئ، والتي لم يُفتح أحدها بشكل صحيح خلال عملية الإخلاء. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه كان يوجد على متن الطائرة 334 راكبًا بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 10 أشخاص.ومن جانبها، قالت شركة الطيران التي تتبعها الطائرة في بيان لها إنه قد تم إخلاء كافة الركاب بفضل الإجراءات المهنية المنظمة التي اتخذها طاقم الشركة.ونقلت "ميرور" عن إحدى الركاب قولها إنه لم تحدث أي إصابات خلال هبوط الطائرة، في حين وقعت إصابات أثناء عملية الإخلاء؛ وقال آخر إن أفراد طاقم الطائرة طلبوا منهم الركض مسافة تتراوح ما بين 100 إلى 200 متر بعيدًا عن الطائرة.ورصدت لقطات مصورة نشرها موقع "ميرور" ذعر وصرخات ركاب الطائرة أثناء عملية الإخلاء، والتي استغرقت نحو 5 دقائق، في حين تم إخماد الحريق بعد 11 دقيقة من الهبوط، بحسب ما ذكر مسئولون.وتلقى أغلب المصابين الرعاية اللازمة من قبل فرق الطوارئ الطبية الموجودة بالمطار، في حين تم نقل آخرين إلى المستشفيات المحلية. وبدأت السلطات الروسية التحقيق الأولي في الحادث.