قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» محمد باركيندو، أمس، إن التحركات السريعة التي اتخذتها السعودية لاستئناف الإنتاج كانت شديدة الأهمية للحد من تقلبات أسعار النفط بعدما اضطربت سوق النفط العالمية في أعقاب الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين. وأكد باركيندو خلال مؤتمر للطاقة في قازاخستان، أنه من غير المرجح عقد اجتماع استثنائي لأعضاء أوبك وبقية مصدري النفط، نظرا لأن السعودية استعادت غالبية الإمدادات، مضيفا أنهم «تجاوزوا» الحادث. وقال إن المنظمة ما زالت تركز على الحفاظ على استقرار أسعار النفط و»ستفعل كل ما يلزم لفصل النفط عن السياسة». وأضاف أن أوبك تتوقع نموا قويا في الأمد الطويل للطلب على النفط، وخاصة من الدول النامية. وبالحديث عن المخاطر في المدى الأقصر، قال إن سوق النفط تركز على ما ستسفر عنه محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف أنه في المجمل وبينما تشير بيانات النمو الاقتصادي العالمي إلى تباطؤ فإن هذه البيانات غير «مقلقة» ولا تدل على وجود مؤشرات على الركود. وكان باركيندو طمأن أسواق النفط بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها معامل أرامكو في بقيق وخريص، مؤكدا أن السعودية قادرة على مواجهة هذا التحدي، وأنها على تواصل دائم مع المنظمة وتتعامل مع الموضوع بشفافية كاملة. وشدد في تصريحات صحفية أن الهجوم على معامل أرامكو لا يستوجب الذعر، نافيا عقد اجتماع عاجل للمنظمة والمنتجين الآخرين من خارجها لبحث وضع السوق بعد الهجوم. وقال حينها «كلنا ثقة في السعودية بأنها قادرة على مواجهة هذا التحدي، المملكة تقول إنها تسعى للتأكد من توفير الموارد النفطية المطلوبة عالميا، وذلك من خلال تعويض النقص من احتياطيهم النفطي، لذلك فإن الموقف تحت السيطرة». وفيما يتعلق بالدعوة لاجتماع أوبك بلس قال باركيندو «حتى الآن لا يتطلب الأمر اجتماعا عاجلا لأوبك+، الوضع العام لم يدخل حيز الذعر حتى الآن». ولفت إلى أن موضوع الأمن حول منشآت النفط يشكل قلقا أكبر لنا في الوقت الحالي، وذلك ليس فقط في المملكة، وسنعمل على رفع مستوى الأمن حتى لا تتكرر أحداث مشابهة مستقبلا. وأوضح أمين عام أوبك أن السعودية عملت مع عملائها من المشترين بكل حرفية لمدة طويلة جدا، وهي رائدة في هذا المجال، لذلك لا أتوقع أن يسعى المشترون لأسواق أخرى بعد ما حدث وبعد التعامل الطويل الذي جمعهم مع السعودية.
مشاركة :