غلام نبي: لا بد من تقرير مصير إقليم كشمير باستفتاء

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غلام نبي فاي، أمين عام "المنتدى العالمي للتوعية بكشمير" (مقره الولايات المتحدة):- على الرغم من أن باكستان والهند والولايات المتحدة والأمم المتحدة جهات فاعلة مهمة، فإن أزمة إقليم كشمير لن تحلها هذه الجهات، إذ أن الحل يكمن في قرار من شعب الإقليم، لذلك فإن مستقبل سكان المنطقة يعتمد على ما يقوله 22 مليون شخص يعيشون هناك.- حديث الأمين العام الحالي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مسألة كشمير، وتشديده على ضرورة حلها ومناقشتها في مجلس الأمن الدولي، تطور إيجابي يبعث الأمل في النفوس.- لا بد أن يحدد سكان الإقليم مصيرهم من خلال استفتاء شعبي يحترم الجميع نتائجه. قال غلام نبي فاي، أمين عام "المنتدى العالمي للتوعية بكشمير" (مقره الولايات المتحدة)، "إن حل أزمة إقليم كشمير يكمن في قرار من شعب الإقليم، لذلك فإن مستقبل سكان المنطقة يعتمد على ما يقوله 22 مليون شخص يعيشون هناك" جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، فاي، الذي تطرق خلالها إلى الحديث عما يجري في إقليم جامو كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. وذكر فاي أن الهند قامت على مدار عام بتأسيس سجون في مناطق معينة بالإقليم بعد استعدادات قامت بها في هذا الصدد، مشيرًا أن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي ، بقرار إلغائه وضع كشمير الخاص، سعى بشكل مبيّت لجعل ردود فعل الشعب الكشميري المشروعة، "لا جدوى ولا شرعية لها". وذكر فاي كذلك أن حكومة مودي أرسلت قوات شبه عسكرية إلى كشمير، في مسعى منه لاستفزاز سكان المنطقة، كما عمل على إضفاء الشرعية على تدخله هناك مستخدمًا العديد من الطرق. وبيّن الأمين العام أن هذه الوحدات شبه العسكرية هي قوات الميليشيات التابعة لحزب الشعب الهندي(BJP)، والتي يعتبر رئيس الوزراء مودي أحد أعضائها. وتابع فاي قائلا "لقد أرسلت حكومة مودي هذه القوات لإثارة الفوضى في كشمير، من خلال استغلالها في إضفاء العنف على العمليات المبررة التي يقوم بها السكان هناك، وذلك بهدف إظهار أنها غير قانونية، وبالتالي يبرر تدخله هناك". وأردف "كما أن هذه القوات تقوم بأنشطة تستفز شعب كشمير. إذ يقومون بمداهمة المنازل ليلًا، وتم على أثر ذلك إيداع نحو 6 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 عامًا في السجون، ولقد وصل هذا الرقم إلى 20 ألفًا الآن". - مودي يتخذ خطوات غاية في الخطورة في السياق ذاته أوضح الأمين العام أن رئيس الوزراء الهندي، قام باتخاذ خطوة غاية في الخطورة حينما ألغى وضع كشمير الخاص، إذ "أنه يسعى من وراء ذلك لإدارة أراضي كشمير بموجب القوانين الهندية وكأنه مدينة تابعة لبلاده، ويهدف كذلك لتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة". كما لفت فاي إلى أن أن السياسات التي تنتهجها حكومة مودي في كشمير، تتناقض حتى مع الأب الروحي المؤسس للهند، المهاتما غاندي، مضيفًا "عندما زار غاندي كشمير عام 1947 لما وقعت أحداث كبيرة هناك، رأى بعينيه أن الآلاف من الهندوس يقيمون في منازل المسلمين ويعيشون في أمان؛ لذلك تصرف بشكل بالغ الحساسية حيال أزمة الإقليم، لكن مودي ليس كذلك، إذ نراه يتخذ خطوات خطيرة للغاية بخطابات العنصرية والكراهية التي يرددها بين الحين والآخر". - تناول قضية كشمير في المحافل الدولية تطور يبعث على الأمل وأكد فاي أن مشكلة كشمير بدأت تجذب الانتباه في أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية المختلفة، وأن هذا الوضع قد أعطى الأمل لشعب كشمير، على حد تعبيره. واستطرد أمين عام "المنتدى العالمي للتوعية بكشمير" قائلا "لقد بدأت الدوائر السياسية والمحافل الدولية المختلفة وفي مقدمتها الأمم المتحدة، تتناول ما يحدث في إقليم كشمير. وهذا بالطبع أمر من شأنه أن يبعث الأمل في نفوس أهل الإقليم، لا سيما حينما قال الأمين العام الحالي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن مسألة كشمير يجب مناقشتها في مجلس الأمن الدولي وحلها من قبل الأمم المتحدة. وهذا في حد ذاته تطور إيجابي خصوصًا أنه لم يسبق لأي أمين عام سابق للمنظمة الأممية الإدلاء بمثل هذا التصريح، إذ كانوا يمتنعون عن ذلك" وأضاف قائلًا "إلى جانب هذا أيضًا تم عقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي، وهذه في حد ذاتها خطوة كبيرة لأن آخر اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول كشمير عقد في سبعينيات القرن الماضي. من ناحية أخرى ، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، خلال لقائه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مؤخرًا، في البيت الأبيض، التوسط بين باكستان والهند من أجل كشمير، وهو أمل آخر للتوصل إلى حل للأزمة القائمة". - يجب إشراك قيادة كشمير في المفاوضات كما شدد غلام نبي فاي في تصريحاته على أهمية وضرورة إشراك قيادة إقليم كشمير في المفاوضات الجارية لحل أزمته، مضيفًا "على الرغم من أن باكستان والهند والولايات المتحدة والأمم المتحدة جهات فاعلة مهمة، فإن أزمة إقليم كشمير لن تحلها هذه الجهات الفاعلة، فالحل يكمن في قرار من شعب الإقليم، لذلك فإن مستقبل سكان المنطقة يعتمد على ما يقوله 22 مليون شخص هناك". - يجب أن يحدد كشمير مستقبله عن طريق الاستفتاء في السياق ذاته شدد فاي كذلك على ضرورة مشاركة مراقبين معروفين بسلميتهم وحياديتهم لدى الأمم المتحدة، في المفاوضات الجارية، مؤكدًا ضرورة إجراء استفتاء في كشميرة في نهاية المفاوضات التي ستجري بين باكستان والهند، وقيادة كشمير، برعاية أممية. وأوضح الأمين العام أنه من الضروري بمكان أن تلتزم قيادة كشمير بأي قرار سيسفر عنه ذلك الاستفتاء، مضيفًا "ينبغي أن تحدد كشمير مستقبلها عن طريق الاستفتاء. وهكذا، فإن شعب كشمير سيعبر عن نفسه بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان أو البقاء كجزء من الهند. وستحترم قيادة كشمير قرار الجمهور ، بغض النظر عن النتيجة ". - قد يعكس أردوغان حساسية العالم الإسلامي في إشارة إلى انقطاع الإنترنت في كشمير؛ لمنع انتشار انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الهند هناك، دعا غلامي نبي فاي، الدول الإسلامية إلى إثارة القضية على كل منصة ومحفل قدر الإمكان. ولفت المتحدث إلى أن مواقف الدول الإسلامية بشأن قضية كشمير، تحمل أهمية كبيرة، مضيفًا "هناك الكثير من الدول الإسلامية تبذل منذ زمن جهودًا من أجل كشمير، وذلك مثل تركيا، والسعودية، وباكستان، وبدان أخرى. وفي هذا الشأن لدينا مناقشات المائدة المستديرة بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، والتي ستشارك فيها تركيا". وتابع قائلا "الرئيس أردوغان من الممكن أن يعكس لحكومة الهند، حساسية العالم الإسلامي بخصوص موضوع كشمير، من خلال تسليطه مزيدًا من الضوء على هذا الموضوع في اجتماعات الأمم المتحدة، وفي غيرها من المحافل الدولية المختلفة" - لا نعرف لماذا لا يتم الكشف عن المفاوضات بشكل مفصل غلام نبي فاي، ذكر كذلك أنه تم حتى هذه اللحظة عقد 155 اجتماع مائدة مستديرة بين باكستان والهند، ولكن لم تسفر عن أية نتائج جدية، مرجعًا السبب في ذلك يرجع إلى عدم دعوة أي ممثل لإقليم كشمير في تلك الاجتماعات. كما أعرب عن استنكاره الشديد للتكتم على هذه المفاوضات بين إسلام آباد ونيودلهي، وعدم نشرة أية تفاصيل بحقها، معربًا عن استغرابه كذلك لعقد هذا العدد الهائل من الاجتماعات بين الجانبين، وأنهم لا يعرفون سببًا لذلك، على حد تعبيره. وتابع متسائلا "هل إن سبب عقد هذه الاجتماعات هو خفض التوتر بين الهند وباكستان ؟ أم تحسين العلاقات التجارية بينهما ؟ أم للتباحث حول مستقبل شعب كشمير؟ أسئلة كثيرة ولا توجد لدينا أية معلومات في هذا الصدد. ولا نعرف لماذا لا يتم الكشف عن تفاصيل هذه المفاوضات كما ينبغي. ولهذا السبب يتعين إشراك قيادة كشمير فيها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :