في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر 1917 توفي الفنان التشكيلي الفرنسي إدجار ديجا الذي يعتبر أحد مؤسسي الانطباعية "الواقعية"، حيث تفيض لوحاته بالحركة والعلاقات الغنية بالظلال والضوء، كما أن البورتريهات التي رسمها تعد من أفضل البورتريهات في تاريخ الفن.ولد "ديجا" بمدينة باريس لأبوين ميسورى الحال، وسافر لإيطاليا ليدرس أعمال كبار فنانى عصر النهضة الإيطاليين وأراد أن يتخصص في رسم المشاهد التاريخية، غير أنه تخلى عن متابعة ذلك التخصص، لأنه شعر بالحاجة لرسم أشكال حديثة ولتأثره برسامين مثل: جوستاف كوربيه، وإدوارد مانيه أخذ يرسم مشاهد من الحياة اليومية، حيث كانت متعته في رسم مشاهد من حلبات السباق والمسارح.بدأ ديجا خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي باستخدام أساليب إنشائية تتسم بالجرأة في التعبير، متأثرًا في ذلك جزئيًا بالرسومات اليابانية، فأخذ يضع أشخاصه في زوايا غير مألوفة،ويرسمهم من زوايا شاذة فعلى سبيل المثال، كان يجعل منظوره مائلًا، ليؤكد حركة مفاجئة أو حركة فيها خصوصية بل كان يقتطع بعضًا من أطراف موضوعاته في طرف اللوحة.وفى الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادى، أخذ ديجا يركز على المشاهد الحميمية كأن يرسم امرأة تتسوق أو تجفف شعرها أو تمشطه، شارك زملاؤه الانطباعيين الحماس في التركيز على الضوء واللون، بل كان تركيزه على التكوين والرسم والشكل أكثرمن غيره من انطباعيى الحركة.حيث اشتهر برسم الناس في كل لحظات حياتهم العامة والخاصة، إذ كان يصور أشخاصه في أوضاع حرجة، فيها خصوصية، ليحرر نفسه مما كان يخامره من إحساس قوى بأن الأساليب السائدة لرسم الأشكال البشرية عتيقة بالية.كان يحرص دائمًا على تشكيل لوحاته بحذر شديد، ليحقق نوعًا من التوازن المنهجى وبرع في استعمال ألوان الباستيل إلى جانب هذا كان ديجا نحاتًا بارعًا، نحت كثيرًا من التماثيل الصغيرة من الطين أو الشمع. وفى يوليو 2009 بيع تمثاله«الراقصة الصغيرة» وهو أحد التماثيل النادرة لراقصة باليه شابة بمبلغ 13.3 مليون جنيه إسترلينى وهو رقم قياسى للفنان نفسه.
مشاركة :